أكدت الدورة التدريبية الأولى التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة أهمية توثيق المعلومات في حل القضايا المجتمعية وصناعة القرار والملائمة الوطنية.
وناقشت الدورة الأولى تنظيم العمل الصحفي في مصر والعلاقة بين سرية المعلومات وأمن سرية المعلومات وعلاقة ذلك بحق المعرفة والحريات التامة وسلامة الأمن القومي للبلاد والنظام العام والآداب العامة والعلاقة بينها وبين الجغرافيا والتاريخ والمفاهيم.
وجاءت الندوة تحت عنوان (الأطر القانونية للعمل الصحفي) ، وإفتتح أعمالها اليوم الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة ونقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة وبحضور الكاتب الصحفي عبد الله حسن وكيل الهيئة والدكتور عصام فرج وكيل الهيئة والدكتور محمود علم الدين رئيس لجنة تطوير المهنة بالهيئة والدكتور صلاح فوزي رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء وأستاذ القانون الدستوري بجامعة المنصورة.
وأوضح كرم جبر رئيس الهيئة إهتمام الهيئة باعادة الروح للصحفي في المؤسسات الصحفية القومية لإسترداد مكانة الصحفي الأدبية والمهنية ، وقال " إنه لن ينصلح حال الإعلام إلا من خلال الصحافة القومية".
وأضاف أن الهيئة تولي اهتماما خاصا بالتدريب الكمي والنوعي للصحفيين من خلال الدورات التدريبية والبعثات الخارجية والمشاركة في المؤتمرات.
بدوره ، أشاد عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس ادارة صحيفة الأهرام بجهود الهيئة الوطنية للصحافة في التنمية البشرية والارتقاء بقدرات الصحفيين والتشريعات والحريات العامة.
ودعا سلامة الى وضع جدول مستمر للتنمية البشرية في مجال الصحافة على كافة الأصعدة ، لافتا الى أن الدورة القادمة لمجلس النواب سوف تشهد مناقشة العديد من القوانين المتعلقة بالصحافة مثل قانون النقابة وقانون حرية تداول المعلومات.
من جانبه ، تحدث الدكتور محمود علم الدين ، مؤكدا أهمية التدريب في حياة الصحفيين والإرتقاء بالمهنة وتقديم المعلومات الصحيحة للمجتمع وتوضيح الحقائق أمام المسؤولين وصانع القرار لوضع الحلول العملية والعلمية لحل قضايا المجتمع.
وقال إن الثقافة القانونية تلعب دورا هاما في تكوين حياة الصحفي المهنية والعملية وتساعده في جمع المعلومات والنشر والتعامل مع المصادر والجمهور وما له من حقوق وما عليه من التزامات.
وأكد الدكتور صلاح فوزي على أهمية تنظيم النشاط الصحفي في مصر من خلال تداول المعلومات وعدم تعارضها مع النظام العام والآداب العامة ومدى إرتباطها بعامل التاريخ والجغرافيا والمفاهيم ، مشددا على أن حرية الصحافة مصونة بالدستور.
وقال إن التعسف والإسراف في النقد هو جلد للعقل والذات ، موضحا أن الكلمات ثوب للمعاني يجب أن تكون منضبطة حتى لا تؤذي كاتبها أو المجتمع والدولة.
وأشار الى أن علامات الترقيم الفاصلة بين الجمل التحريرية لها دور هام في نشر المعلومات بشكل صحيح ومنضبط ، داعيا الى ضمان التزام المؤسسات الصحفية بما يكفل إتاحة الفرص والمساواة.