حث الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، تحالف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، المسيحي، على العمل من أجل محاولة استعادة ثقة المواطنين بعد النتيجة السيئة التاريخية التي مني بها التحالف في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقال اندرياس شوير، الأمين العام للحزب البافاري المحافظ، اليوم الأحد أن هذا الأمر لا يسري على البافاريين وحدهم والحزب البافاري بل هذا هو الواجب على مستوى ألمانيا كلها.

يذكر أن التحالف المسيحي يتألف من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي البافاري.

وأعرب شوير عن اعتقاده بأن على كل من طرفي التحالف أن يهتما بمواضيع من بينها الهجرة والاندماج والأمن، ولفت في هذا الملف الأخير إلى أن الموضوع لا يتعلق فقط بالتصدي لخطر الهجمات الإرهابية بل بتوفير الأمن للأماكن والطرق العامة.

وأضاف شوير أنه ينبغي تعزيز " الشعور بالأمان الذي تبنيناه بقوة كمحافظين".

وعلى الرغم من أن التحالف المسيحي خرج من انتخابات الأسبوع الماضي كأقوى قوة سياسية في البلاد إلا أن النتيجة التي سجلها 9ر32% تعد الأضعف له منذ 1949.

وأكد شوير على أن المحادثات الاستكشافية حول تشكيل ائتلاف حاكم مع الخضر والحزب الديمقراطي الحر يمكن أن تبدأ في الأسبوع المقبل، ولفت إلى أنه سيتم إجراء محادثات أولا داخل التحالف المسيحي يوم الثامن من تشرين أول/أكتوبر الجاري" وعندئذ سنبدأ المحادثات الاستكشافية، وهذه هي الخطة الزمنية ولن ندع أحدا يتعجلنا".

وفي أعقاب النتيجة المخيبة للآمال، قال الحزب البافاري إنه لا يمكن مواصلة نهج التحالف كما كان " ولقد فهمنا. وعلينا الآن أن نحول علامات التعجب العملاقة للناخبين إلى نتائج من أجل تغيير اتجاه عدم الرضا، المنتشر على صعيد ألمانيا، مرة أخرى بنجاح".