كتب – مصطفي المصري:
حوالي 57 إرهابياً ومتطرفاً إسلامياً مرشحون للإفراج عنهم هذا العام من السجون البلجيكية، بحسب ما أظهرته قائمة جديدة، تمكنت صحيفة “هت لاتسته نيوز” البلجيكية من الحصول عليها.
وتظهر القائمة التي تحمل عنوان “خلية مكافحة التطرف”، والتي أنشئت في نهاية 2016 من قبل إدارة السجون البلجيكية، أن “هناك حتى اليوم 82 سجيناً تم اعتبارهم “متطرفون إسلاميون” سبقت إدانتهم في قضايا إرهاب أو حكم عليهم بالسجن”.
كما تضم القائمة كذلك بعض القتلة والمتهمون بالاغتصاب أو السرقات والاتجار بالمخدرات أو التطرف الإسلامي، ووفقاً لوزير العدل البلجيكي كوين غينس، فإن هناك اليوم ما يقرب من 66 شخصاً في الحجز الاحتياطي، على ذمة قضايا إرهاب وتطرف. 4500 سجيناً عرضة للتطرف.
وذكرت صحيفة “هت لاتسته نيوز” على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن “تقديرات جهاز أمن الدولة البلجيكي تشير إلى أن مجموع السجناء “المعرضين للتطرف” داخل السجون البلجيكية المختلفة وصل إلى 450 سجيناً”.
وفي الوقت الذي يقترب فيه موعد الإفراج عن العديد من هؤلاء السجناء، يزداد قلق جهاز أمن الدولة البلجيكي، خاصةً وأنه من بين 82 سجيناً مداناً بالتطرف والإرهاب، هناك 9 على الأقل يجب أن ينالوا حريتهم هذا العام، بعد أن قضوا مدة عقوبتهم.
لكن إذا أخذنا في الاعتبار الإفراج القانوني المبكر بعد قضاء ثلث مدة العقوبة، أو الثلثين بالنسبة للمخالفات المتكررة، فمن المرجح أن تصل قائمة الإرهابيين المرشحين للإفراج عنهم هذا العام إلى 57 شخصاً، من بينهم المغربي الأصل فؤاد بلقاسم مؤسس تنظيم “الشريعة لأجل بلجيكا” المحظور، والذي ساهم في إرسال المئات من الشباب إلى سوريا، والإرهابي الجزائري عمر دماش، والذي تم اعتقاله في اليونان بتهمة مساعدة الإرهابي عبد الحميد أباعود على الفرار من ضاحية فيرفيرس في 19 ديسمبر 2015.
31 سجيناً تطرفوا داخل السجون كما أشارت الصحيفة إلى أن الإرهابي سفيان عليلو، والذي كان عضواً في شبكة عبد الحميد أباعود المسؤولة عن هجمات باريس، فمن المفروض أن تحل ساعة الإفراج عنه في الخامس من أبريل المقبل.
أما بخصوص الإرهابي البلجيكي لورس دوكايف، والذي حاول تنفيذ هجوم بقنبلة في الدنمارك سنة 2010، فقد يحدث الإفراج عنه في أية لحطة، حيث أن الإفراج عنه مقرر منذ ديسمبر 2014.
أما فيما يتعلق بالإرهابي محمد عز الدين كيراي، أحد أفراد مجموعة Kamikaze Riders للدراجات النارية في بروكسل، والذي أدين بمساعدة العشرات من الشباب في السفر إلى سوريا، والمشتبه في تخطيطه لهجمات في بروكسل ليلة رأس السنة 2015، دون إثبات ذلك، فقد يفرج عنه في 25 ديسمبر المقبل على أقصى تقدير.
ولفتت الصحيفة إلى أن “القضاء البلجيكي كان قد أدان كلاً من هؤلاء الأشخاص الخمسة بتهم لها صلة بالإرهاب، ومن بين 82 اسماً المدرجين بالقائمة، هناك 31 شخصاً مسجونين في جرائم أخرى، والغالبية منهم أصبحوا متطرفين داخل السجون”.
“إطلاق السراح المبكر” كما أشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من “أن وزير العدل البلجيكي كوين غينيس، أعرب عن رغبته في الحد من الإفراج المشروط بالنسبة للمدانين في الجرائم الخطيرة، وعلى رأسها الإرهاب، فإن ذلك لن يكون له تأثير على نصف السجناء المتطرفين”، ومن الممكن أن يحذوا حذو الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي، إرهابيي 22 مارس الماضي، واللذين استفادا من قانون “إطلاق السراح المبكر”، قبل أن يضربا ضربتهما الدموية في مارس الماضي بعمليتهما الانتحارية في مطار ومترو العاصمة البلجيكية بروكسل”.