في واقعة غريبة من نوعها، قررت فتاة أسترالية تقديم استقالتها من عملها لمساعدة كلبها على تحسين حالته النفسية وتخطي أزمة انفصاله عنها.

وكان "روميو" وهو كلب أخصائية التغذية الأسترالي آشا ديلون 30 عامًا، يعاني من أزمة نفسية بسبب انفصاله عنها، إذ كان يبدأ بالبكاء والنباح في كل مرة تغادر فيها المنزل، بسبب حالة من رهاب الانفصال تسيطر عليه

ورغم قضاء آشا معظم وقت فراغها مع كلبها من فصيلة "كوكل سباينل"، إلا أنه لم يكن كافيًا بالنسبة له.

وأوضحت آشا أن روميو أظهر تصرفات غريبة وتصرفات عدوانية كتمزيق الأحذية وأـثاث المنزل، وأوضحت أنها شعرت بالمسؤولية عن سلوك روميو المدمر نفسيًا، لذلك كان أمامها أحد خيارين، إما أن تتخلى عنه وتتسبب بموته، أو أن تخلى عن عملها وتتفرغ لمساعدته حتى يتمكن من تجاوز أزمته النفسية، حسبما صرّحت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ولفتت آشا إلى أنها سبق واعتنت بـ5 كلاب، وجميعها كانت متربطة بها ارتباطًا وثيقًا، لكن لم يتصرف أي منها مثل روميو، لذلك تركت وظيفتها في تطوير المنتجات بشركةBod Australia، لتركز اهتمامها على حل أزمة روميو.

وبدأت آشا بالاطلاع والقراءة والبحث عبر الإنترنت، واستخدمت فيتامينات ومستخلصات عشبية لكنها لم تأتي بنتيجة، فلجأت إلى أداة مضخ، كتلك التي يستخدمها البشر بين يديهم لتخفيف التوتر فأحدثت فرقًا كبيرًا في حالته خلال أيام قليلة، إلى أن تمكنت من تركه في المنزل بمفرده لفترات أطول من قبل، كما توقف عن تمزيق الأثاث والأحذية.

واستفادت من تجربتها مع هذه الأداة التي ابتكرتها لعلاج التوتر وحولتها إلى مصدر رزق لها، فدشنت موقعًا إلكترونيًا لبيع هذه الأداة وباعت من خلالها أكثر من 30 ألف قطعة في أستراليا، وأرجعت سبب الإقبال المتزايد على هذه الأداة إلى أزمة انفصال الكلاب، بعدما انتهت فترة الحجر وعاد أصحاب الحيوانات الأليفة إلى العمل من المكاتب.