الأحد 20 اكتوبر 2024

تعرف على الوصية الوحيدة لعمر عبد الرحمن

18-2-2017 | 18:47

 

أكد محمد عبد الرحمن نجل عمر عبد الرحمن وفاة والده، قائلا: "السلطات الأمريكية اتصلت بوالدتى وأبلغتها وفاة الشيخ مشيرا إلى أنهم بدأوا فى إجراءات نقل جثمانه لدفنه داخل مصر.

وقال محمد ،أبى كان له وصية واحدة فقط لا غير، وهى أن يدفن داخل مصر فى مركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، حيث إنها مسقط رأسه. واضاف: "لن نقيم أى عزاء لكننا سنخاطب السلطات المصرية بأن تتحرك من أجل نقل جثمان والدى من أمريكا".

النشأة والتعليم

ولد عمر عبد الرحمن ،بمدينة الجمالية بالدقهلية 1938، وفقد البصر وعمره عشرة أشهر ، وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً.

بدون عمل

أوقف عبد الرحمن عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، ثم تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، حتى تم اعتقاله في 13 أكتوبر1970 بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.

دكتوراة رغم التضييق

بعد الإفراج عنه، ورغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على الـ "دكتوراه"، وكان موضوعها؛ "موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة"، وحصل على "رسالة العالمية" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا أن تم مُنعه من التعيين.

استمر المنع حتى صيف 1973 ،حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.

اعتقال

في سبتمبر 1981 ،حيث تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر،1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر1984.

ثم سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وأعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.

في 29 يونيو2012 تعهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن. وهنأ عمر عبد الرحمن، من داخل سجنه، الشعب المصري على فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة.

كان عبد الرحمن مؤسس الجماعة الإسلامية موجود في السجون الأمريكية منذ 20 عاماً، قد أجرى مكالمة تليفونية منذ عدة أيام مع أسرته، أبلغهم فيها بتدهور حالته الصحية ونقص العناية الطبية له، مما قد يتسبب في وفاته.

كشفت المصادر أن عمر عبد الرحمن أبلغ زوجته في الاتصال أن المكالمة قد تكون الأخيرة له، بسبب شدة المرض عليه والإهمال الطبي الذي يعاني منه في السجن.

وكانت أسرة عمر عبد الرحمن، أصدرت بياناً ناشدت فيه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سرعة نقل الشيخ الضرير إلى الدوحة نظراً لتدهور صحته وليقضي ما بقي من حياته في قطر، وذلك بعد إبلاغ الإدارة الأمريكية لزوجته، استعدادها لترحيل الدكتور عمر عبد الرحمن إلى أي بلد عربي ،أو إسلامي يرغب في استقباله بعد تدهور صحته وفقدانه القدرة على النطق والحركة.