توقفت رحلة لبؤات الأطلس في مونديال السيدات لكرة القدم، اليوم االثلاثاء  في مرحلة ثمن النهائي، عقب الهزيمة امام المنتخب الفرنسي بأربعة أهداف لصفر، لكن الفخر ببلوغهن الدور الثاني لهذه المنافسة وتحقيق نتاجة تفوق التوقع متواصل.

لا أسمي ما حدث هناك في أستراليا مغامرة، بل ملحمة تختلف عن ملاحم هوميروس لأنها كتبت بأقدام مغربية، بنون النسوة، وثاء التأنيث، وكل ما يرمز الى المرأة المغربية الشجاعة والطموحة والحالمة بتدوين صفحات بمداد الفخر.
رفعت اللبؤات رأس المرأة المغربية بكل المكونات والمرأة الأفريقية والعربية. وقدمن صورة مشرقة ومشرفة لكل من عبر دعمه لهن، وساندهن معنويا او تحمل عناء السفر من مختلف البقاع، ومن داخل أستراليا الشاسعة.
كانت المشاركة تحديا لكل العوامل المعاكسة المتمثلة في فارق التوقيت والمناخ، كما تحدت اللبؤات منافسات لهن خبرة وتجربة وسبق لهن المشاركة في المونديال في حين خاضت اللاعبات المغربيات أول مونديال في تاريخ بلدنا وتاريخ الكرة العربية.
أن المنتخب المغربي للنساء عبر بصدق عن الواقع المغربي الذي يتجسد المساواة وإدماج مغربيات العالم اللواتي تشبثن بوطنهن وبحقهن في الدفاع عن ألوانه بكل فخر.

سيجني المغرب ثمار العمل الجاد الذي انطلق قبل المونديال، وأيضا ثمار النتائج الجيدة خلاله، ومن شأنه أن يدفع المزيد من اللاعبات مغربيات الأصل الى طرق أبواب المنتخب المغربي، وصد محاولات ضمهن لمنتخبات بلدان الإقامة لأن المنتخب المغربية قدم نفسه بشكل لافت وأكد أنه يبقى من بين أفضل المنتخبات على المستوى العالمي.
للبؤات الأطلس أقول ارفعن رؤوسكن انتن رائعات، وواعدات بالمزيد. انتهت رحلتكن لكن الفخر بكن سيتواصل، لأنكن أرسلتن رسائل تبشر بمستقبل أفضل.

صحافي مغربي