كتب : على جمال الدين
قام الدكتور مصطفى مدبولي -وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والأستاذ عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام بتكريم الدكتور أشرف دويدار العضو المنتدب لإحدى شركات التنمية والاستثمار العقاري على هامش المشاركة في مؤتمر الأهرام العقاري الأول للاستثمار، تأكيداً على جهود شركته الرامية إلى تطورالقطاع العقاري ليتمكن من القيام بدوره الحيوي والمساهمة في تنمية الاقتصاد المصري، من خلال الحرص على المشاركة في كافة الفعاليات التي تناقش أهم القضايا والتحديات الخاصة بالقطاع بهدف الخروج بأفضل الحلول والتوصيات التي تساهم في تنفيذ خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة للمجتمع.
وفي هذا الإطار، بادرت شركة “أرضك” إلى المشاركة بمؤتمر الأهرام العقاري الأول بحضور نخبة كبيرة من كبار المطورين العقاريين والمهتمين بالقطاع العقاري انطلاقا من الإيمان بدور المؤتمرات العقارية في توضيح الملامح البارزة للقطاع العقاري وتسليط الضوء على الدور الهام الذي يؤديه في دعم مسيرة التقدم الاقتصادي المحلي واستقطاب المزيد من المستثمرين من مختلف أرجاء العالم.
و قام الدكتور المهندس أشرف دويدار العضو المنتدب لشركة “أرضك” للتنمية والاستثمار العقاري، بالمشاركة في الكلمة الافتتاحية والحلقة النقاشية الأولى بالمؤتمر حيث لفت دويدار خلال الكلمة الافتتاحية قائلًا: "إن هذا المؤتمر في دورته الأولى يعد منصة حيوية خاصةً وأنه جاء بحضور ممثلين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص وهو ما يساعد بدوره للخروج بآليات من شأنها تطوير القطاع والحد من التحديات التي يواجهها وتحويلها إلى فرص يمكن الاستفادة منها بشكل فعال".
وتابع: “الحكومة والقطاع الخاص ومنهم شركة أرضك يعملون جاهدين لتحقيق رؤية مصر المستقبلية 2030 فيما يخص القطاع العقاري والمشروعات السكنية لذلك يتوجب الالتفات إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في صعيد مصر خاصةً أن العديد من المبادرات قد أطلقت مؤخراً ولكن لم تثمر النتائج المرجوة، مضيفاً أن محافظات الصعيد تعد كنزاً عقارياً وتحتاج تكاتف ومساهمة جميع القطاعات والهيئات الحكومية والخاصة لدعمها في طريق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية الشاملة”.
وأكد أن “أرضك” تضع الصعيد على رأس أولوياتها إيماناً منها بالدور المجتمعي لتنمية الصعيد، وذلك من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية ومشروعات سكنية متكاملة، مما دفع الشركة للقيام بالعديد من الأبحاث والدراسات للتعرف على متطلبات هذه المنطقة والتي أسفرت عن نتائج رائعة من حيث القدرة المادية والرغبة الشرائية في مجتمعات تماثل الموجودة بالقاهرة، حيث إن قاطني محافظات الصعيد يفضلون الطراز المصري القديم الذي يتناسب مع العادات والتقاليد المصرية القديمة والتي تمتاز بالأمان والراحة والهدوء والاستقرار.
وأشار دويدار إلى أن الفرص الاستثمارية في الصعيد خاصةً بالقطاع العقاري تتمتع بأفضلية أعلى من القاهرة بكثير، لأن القاهرة قد تشبعت بالمجتمعات العمرانية ويوجد بها الكثير من المشروعات، كما أنها تخاطب شريحة واحدة يتنافس عليها المطورون العقاريون.
وأوضح أن توافر الفرص في الصعيد تبدأ بوجود أراض كثيرة بأسعار مناسبة وإمكانيات كبيرة خاصةً بالشرائح المتنوعة.
وقال إن تنمية المجتمعات يعد استثمارًا ناجحًا يؤتي ثماره بمكاسب متعددة ليس فقط على المستوى الربحي للمستثمر، وإنما على المستوي الثقافي، فوجود فرص لإقامة مشروعات عمرانية متكاملة يخلق وعيًا ثقافيًا للمستهلكين خاصة فيما يتعلق بضرورة الصيانة الدورية وكيفية استخدام البيئة المحيطة بعناية وحرص.
وأضاف أن القطاع الحكومي له دوره البناء في الإسكان الاجتماعي والاقتصادي في منطقة الصعيد، لذلك يأتي دور القطاع الخاص للإقامة والإسكان الفاخر، وبذلك يتحقق التكامل العمراني لكافة الشرائح المجتمعية.
وألمح دويدار خلال الحلقة النقاشية والتي كانت حول تحديات وفرص القطاع العقاري في مصر، إلى أن القطاع العقاري يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد ويقوم بدوره المحوري في دفع عجلة النمو حيث يرتبط بالكثير من الصناعات بشكل مباشر وغيرمباشر، ويوفر آلاف فرص العمل حيث يعمل به حوالي أكثر من 8 بالمائة من إجمالي القوى العاملة في مصر.