تحملت المرض سنوات رغم قسوته، لكنها لم تتحمل ألم البعد عن أولادها يوما، كانت كلما هاجمتها نوبات الصرع دخلت حجرتها وأغلقت على نفسها الباب حتي لا يرى أولادها اهتزاز جسدها ورغبتها في البكاء والصراخ وعندما تنتهي النوبة تخرج لتحتضنهم حتى يذهب عنهم الخوف والحزن.
لم يتحمل زوجها مرضها فأرسـلها إلى أسرتها لرعايتها بعيدا عنه لكنها حاولت إقناع الجميع بأن شفاءها سيكون بوجودها جوار أولادها وأنها لا تستطيع مفارقتهم للحظة لكن لم يستمعوا إليها ولم يعيدوا إليها أولادها فغافلتهم وانتحرت بإلقاء نفسها من شرفة شقتها بالطابق الخامس.
فقد تلقى اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة إخطارًا بالحادث، وتم نقل ربة المنزل، 35 سنة، لمستشفى إمبابة، مصابة بكسور في الجمجمة وكدمات وجروح في الجسم وفور وصولها للمستشفى لقيت مصرعها.
فيما قررت أسرتها أن زوجها أرسلها إليهم بعد أن ساءت حالتها النفسية وفي ظل عدم قدرتها على رعايته ورعاية أولاده مما أدى إلى زيادة سوء حالتها النفسية.