بحث رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزير خارجية جمهورية مقدونيا الشمالية، بوجار عثماني، أزمة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، في اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما اليوم مع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف ونظيره في أرمينيا أرارات ميرزويان. 

وأعرب الوزير عثماني عن قلقه بشأن الوضع حول ممر لاتشين وتأثيره على السكان المدنيين ولا سيما الفئات الضعيفة من النساء والأطفال، مشددًا على أنه يتابع الوضع بعناية، كما كرر دعوته لإجراء حوار بنّاء كوسيلة لإيجاد حلول مستدامة لصالح السكان المتضررين من النزاع.

وأكد الرئيس عثماني -خلال الاتصالين- أن الاعتبارات الإنسانية واحتياجات الناس الفورية يجب أن تسود، مشددا على مساعيه الحميدة ودور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإجراءات بناء الثقة كجزء من الحلول لتطبيع العلاقات وبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان.

كما أعرب رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن استعداده لمواصلة مشاركته الشخصية والفعالة مع الجانبين، مكررًا في هذا السياق أن رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على استعداد لتيسير الحوار لتعزيز الحل السلمي المستدام.

من ناحية أخرى، أعلن مجلس الأمن الأرميني، اليوم، أن الأمين العام لمجلس الأمن أرمين جريجوريان التقى بالسفير الفرنسي الجديد لدى يريفان أوليفييه ديكوتينييس، لبحث سُبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين. 

وذكر مكتب أمين مجلس الأمن، في بيان بثته وكالة أنباء "أرمنبريس" الأرمينية، أن جريجوريان هنأ السفير على توليه مهام منصبه الجديد، معربا عن ثقته في أنه سيسهم خلال فترة ولايته في توطيد وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين أرمينيا وفرنسا. 

كما شدد جريجوريان على أهمية العلاقات الخاصة مع فرنسا.

وفي هذا السياق، بحث الجانبان آفاق تكثيف وتعزيز التعاون بين باريس ويريفان في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بحسب البيان. 

وأضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضًا تطورات الأزمة الإنسانية في ناجورنو قره باغ، مُشددين على ضرورة رفع الحصار على ممر لاتشين. 

يُذكَر أن محكمة العدل الدولية أصدرت في 22 فبراير الماضي حكمًا يقضي بضرورة اتخاذ أذربيجان جميع الإجراءات اللازمة لاستعادة عمل ممر لاتشين بالكامل.

وحمّلت السلطات الأرمينية الجانب الأذري مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في ناجورنو قره باغ نتيجة لحصار أذربيجان لممر لاتشين.