ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن خسائر القوات الأوكرانية تجاوزت 150 ألف قتيل وجريح منذ فبراير 2022، مع تزايد رفض الكثيرين الالتحاق بالتجنيد ودفع الرشاوى في شعب التجنيد ومحاولة الفرار.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في ضوء الخسائر، وفق المسؤولين والمحللين الغربيين، فإن قضية تجنيد القوات تبرز للعلن، حيث يحاول زيلينسكي حلها، بعد تقارير عن فساد كبير في شعب التجنيد. حيث أعلن إقالة جميع رؤساء مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية مؤخرا.
كما أنه وبسبب الخسائر الفادحة خلال الهجوم المضاد، وكذلك لحماية قطاعات أخرى من الجبهة، ولا سيما بالقرب من كوبيانسك. (مقاطعة خاركوف)، تحتاج أوكرانيا إلى تجديد صفوف قواتها المسلحة بشكل كبير، وفق الصحيفة.
ووسط عمليات الفرار الكبيرة من التجنيد التي تشهدها كييف، يتم اعتقال ما معدله 20 شخصا يوميا، يحاولون السفر بشكل غير قانوني إلى الخارج. وفق بيانات دائرة الحدود الأوكرانية.
وقد أمر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس الجمعة، بإقالة جميع رؤساء شعب التجنيد، وسط سلسلة من الفضائح التي تجتاح أروقة حكمه.
وكانت السلطات الأوكرانية، قد اعتقلت مسؤولا عسكريا سابقا رفيع المستوى لتورطه في الفساد، حيث راكم ثروة ضخمة من الرشاوى مقابل منح إعفاءات من التجنيد.
وسبق أن أشارت الكثير من التقارير الإعلامية الغربية وتقارير المحللين إلى فساد كبير بين مسؤولي نظام كييف، حيث أن معظم المساعدات المالية المرسلة لأوكرانيا ينتهي بها المطاف في جيوب المسؤولين الأوكرانيين.