تحل اليوم الذكرى الثامنة على وفاة الكاتب الصحفي الكبير سمير عبد القادر، الذي يعد من أبرز الصحفيين، وأحد أهم رواد الصحافة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الذين مروا في تاريخ مصر.

 

ولد سمير عبد القادر في 30 يناير عام 1931م، بالقاهرة، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1957م، وكان مثال للطالب المتفوق في دراسته، وكان يمتلك ثقافة كبيرة برغم صغر عمره، مما نال على إعجاب أساتذته في الجامعة حينذاك، وأصدر أول مجلة طلابية أسبوعية بعنوان «رأي الطالب» بتكليف خاص من رئيسها وذلك خلال فترة دراسته بالجامعة.

 

عمل سمير عبد القادر بـ مؤسسة أخبار اليوم، محررًا لقسم الاقتصاد، ثم عيِّن بعدها رئيسًا للقسم ذاته وكان ذلك بجانب عمله في مجلة الجيل الجديد، حتى أصبح مشرفًا على القطاع الاقتصادي والذي كان يشمل جميع مجلات وصحف أخبار اليوم في ذلك الوقت.

 

أزمة التعليم والبطالة ودفاعه عن المرأة

انتقد سمير عبدالقادر في كتاباته العديد من الأوضاع الخاطئة في المجتمع  كـ أزمة التعليم والبطالة، وظاهرة التحرش، كما أنه خصص جزء كبير من مقالاته للدفاع عن المرأة.

 

وقاد أول قافلة في أخبار اليوم لتوعية المرأة بحقوقها السياسية في الأقاليم والأحياء الشعبية، وكان ذلك في عام 1960م، وتلقت مؤسسة أخبار اليوم حينذاك خطاب شكر من الرئيس جمال عبد الناصر لهذه القافلة التوعوية الذي قادها الصحفي سمير عبد القادر.

 

المقاومة الشعبية

أصبح سمير عبد القادر أول صحفي في العالم يدخل مدينة بورسعيد في بداية العدوان الثلاثي متخفيًّا، وقام من خلاله بتغطية خاصة عن أخبار المقاومة الشعبية هناك.

وقع الاختيار على «عبد القادر» في عام 1967م، ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات الجيش المصري للسفر إلى روسيا لبناء الجيش المصري وإمداده بالأسلحة، كما أنه أنتخب عضوًا لمجلس الإدارة بأخبار اليوم لدورتين متتاليتين..
 
رحل الكاتب والصحفي الكبير سمير عبد القادر عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 14 أغسطس عام 2015م، ليترك لمصر إرثًا إجتماعيًّا وثقافيًّا وفكريًّا وصحفيًّا عظيمًا.. بعد رحلة كبيرة دامت لأكثر من 60 عامًا، ليسطر تاريخًا جديدًا في عالم الصحافة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية في مصر.