في مثل هذا اليوم.. 3 أكتوبر 2015، قدم نادي الزمالك واحدة من مبارياته الملحمية عندما انتصر بـ 10 لاعبين على فريق النجم الساحلي التونسي بنتيجة 3-0، في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الكونفدرالية، تحت قيادة المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرار.
كان الزمالك بطل الدوري والكأس في مصر، خلال هذا العام، مُنيّ بهزيمه ثقيلة من النجم على ملعبه في سوسه بنتيجة 5-1، وما زاد من صعوبة الأمر، هو طرد المدافع الدولي علي جبر بعد مرور 5 دقائق من عمر المباراة، بعد اعتدائه على مهاجن الفريق التونسي بغداد بو نجاح؛ ليتوقع الجميع أن الأحلام البيضاء تبخرت ولكن الطرد جاء بنتائج عكسية على فرسان الزمالك، وأعطى دفعة معنوية وأزاح الضغط عنهم ليسجل محمود عبد المنعم "كهربا" الهدف الأول في الدقيقة 11.
وفي الشوط الثاني نجح عمر جابر في اختراق حصون النجم والحصول على ركلة جزاء، بعد لمسة يد على عمار الجمل، ليتصدى لها "كهربا" ويسجل الهدف الثاني في توقيت مثالي، وفي الدقيقة 70 ومن ضربة حرة مباشرة نفذها البديل مصطفى فتحي ليحاول المدافع غازي عبد الرزاق، إخراج الكرة ولكنها سكنت شباك أيمن المثلوثي حارس النجم، لتنفجر فرحة بيضاء عارمة في مدرجات ملعب "بتروسبورت" ممزوجة بالدموع، بعد عرض أسطوري من "أبناء ميت عقبة".
بعدها حاول رجال المدرب فيرارا تسجيل الهدف الرابع ولكن تسديدة مصطفى فتحي تصدى لها المثلوثي، ورأسية باسم مرسي التي مرت بجوار القائم بقليل، ليطلق الحكم صافرة النهاية ليعلن فوز النجم بتأشيرة المباراة النهائية بعد التفوق بمجموع المباراتين 5-4 وفاز الزمالك باحترام وتقدير منافسيه قبل محبيه.
يذكر أن الأهلي سيلتقي النجم الساحلي التونسي في إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا على ملعب "برج العرب" في الإسكندرية، الأحد المقبل، بعدما انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت أول أمس الأحد على ملعب "سوسة" 2-1.. فهل يسير الأهلي على خطى الفريق الأبيض ويحقق انتصارا عريضا على النجم ويتأهل إلى المباراة النهائية بعد غياب 4 أعوام.