حوار : هبه رجاء
رغم المشكلات التى يعانيها التليفزيون المصرى فى مواجهة استقواء القنوات الفضائية وما تمتلكه من إمكانيات متطورة إلا أنه يتطلع إلى طفرة يشهدها هذا الصرح بعد اتجاه أنظار الدولة إليه باعتباره الابن الشرعى لها ولسان حال الشارع المصرى، يفتخر بأنه ابن من أبنائه، قدم على شاشته العديد من البرامج المتنوعة إلى أن تولى مسئولية إدارة الشباب والرياضة إلى جانب تقديم النشرات الإخبارية، إنه الإعلامى حاتم حيدر، أحد مؤسسي مبادرة "أنا ماسبيرو إنت مين" التى تصدى من خلالها للهجمة الشرسة التى تعرض لها ماسبيرو من قبل بعض الإعلاميين .
حول هذه الحملة ومشواره الإعلامى كان لنا هذا الحوار..
بداية من هو حاتم حيدر وكيف التحق بصرح ماسبيرو؟
بدأت مشواري في هذا المجال عام 1994 بعد تخرجي في كلية آداب قسم فرنساوي جامعة القاهرة، حيث عملت كمحرر مترجم للنشرة بقناة النيل الدولية بعد إجراء مجموعة من الاختبارات برئاسة الأستاذ حسن حامد مؤسس ورئيس القناة فى ذلك الوقت، وكانت الاختبارات في جميع المجالات "فن ، سياسة، اجتماع، واقتصاد وسياحة ورياضة ومعلومات عامة ولغة فرنسية وإنجليزية وعربية وغيرها، ثم عرض علي تقديم النشرة باللغة الفرنسية وليس كمحرر لها فقط.
على مدار عملك في هذا المجال ما البرامج التي جذبتك لتقديمها؟
خلال تدرجي من العمل كمحرر مرورا بقارئ نشرة قدمت العديد من البرامج التي أفخر كونها مميزة ومتنوعة، فأنا على يقين بأن الإعلامي لابد أن يكون ملما بجميع أنواع البرامج بل ويسعى للعمل على تقديمها، وقد قدمت برنامجين رياضيين أحدهما عالمي والآخر يتناول الرياضات والبطولات المصرية، كل هذا بجانب تقديمي للنشرة الإخبارية، إلى أن كلفت بتولي منصب مدير إدارة الشباب والرياضة من 2006 إلى 2009 بقناة النيل الدولية، إلى أن انتقلت للفضائية المصرية حيث عرضت علي الإعلامية سناء منصور رئيس القناة آنذاك تقديم برنامجا رياضيا بجانب إعلاميين كبار أمثال مصطفى عبده، حمادة إمام، وشوبير، إلى جانب التغطيات المحلية والعالمية سواء باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية، ومن بين برامجي قدمت "هنا أفريقيا، يسعد صباحك، مصر النهاردة، مصر جميلة"، وبرنامج "على بالي" على الفضائية المصرية الموجهة لأمريكا، وأتمنى تقديم برنامج توك شو يقدم في الفترة الليلية مع "هند رشاد" فبيننا كاريزما، يتحدث عن جمال مصر بكل محافظة فيها.
حققت صفحة "أنا ماسبيرو إنت مين" مشاهدة عالية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فماذا عن هذه المبادرة وأهدافها؟
للأسف ماسبيرو تعرض لهجمة شرسة من بعض الإعلاميين إلى جانب بعض المغالطات الداخلية وعدم العناية به وأجهزته بشكل كاف، بالإضافة إلى بعض اللوائح التي عفى عليها الزمن والتي تحتاج إلى التغيير لمواكبة العصر، لذا عرض علي زميلي الإعلامي عصام نادي بأن ندشن هذه الصفحة لتكون منبرا لعرض تاريخ ماسبيرو، وكيف جمع داخل ستديوهاته كبار الإعلاميين أمثال سناء منصور، وسهير الأتربي، وفاطمة فؤاد، وحسن حامد، ومحمود سلطان وغيرهم، وكيف استعانت الفضائيات وما زالت بكوادر من أبناء ماسبيرو.
أما عن الجانب الإيجابي فأنا على يقين تام بأن هناك طفرة وتطورا سيحدثا داخل ماسبيرو فهو الابن الشرعي للدولة والمتحدث الرسمي باسمها ولسان حال الشعب المصري، فالإعلام في ماسبيرو رسالة مش بيزنس.
بعيدا عن الإعلام ماذا عن حياتك الشخصية؟
تزوجت في سن الـ25 سنة، لدى ابنين حبيبة وعلى، وقد شاء القدر أن نكون نحن الثلاثة من مواليد برج الجدي، بينما زوجتي برج الميزان، أما والدتي فهى د. جوزين جودت، أستاذة اللغة الفرنسية وكان لها تأثير كبير فى حياتى العملية حيث شجعتني عند التحاقى بمجال الإعلام، ومنحتني الثقة، إلى جانب أنها تمدنى دائما بالطاقة الإيجابية، كما علمتني أن الوطنية جزء لا يتجزأ من بناء الشخصية، فعند التحاقي بماسبيرو قالت لي كلمة واحدة أسير عليها إلى الآن "أن العمل في ماسبيرو رسالة وطنية بحتة".