استطاع طفل بريطاني تعرض لبتر ساقيه أن ينجح في تسلق قمة جبلية بارتفاع 238 مترًا، ليجمع بذلك مليوني جنيه إسترليني (2.54 مليون دولار) لمساعدة الشباب المعاقين والمرضى الآخرين.
وتعرض توني هودجيل، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، لسوء المعاملة بشدة من قبل والديه البيولوجيين جودي سيمبسون وتوني سميث، مما أدى إلى بتر ساقيه، ووقتها كان يبلغ من العمر 41 يومًا فقط عندما هاجمه والداه وكان محظوظًا بالنجاة بحياته.
وعندما أدرك توني أن والده قد تم الإفراج عنه في فبراير الماضي بعد أن أمضى ست سنوات من عقوبة السجن لمدة عشر سنوات، كان خوف الطفل الأكبر هو تعرض أي أطفال آخرين للأذى على يد الزوجين.
وكان هذا الإحساس المذهل بالتعاطف هو الذي دفع توني إلى جمع مليوني جنيه إسترليني (2.54 مليون دولار) لمساعدة الأطفال والمرضى المعاقين. وجمع هذا الأسبوع 19000 جنيه إسترليني (24 ألف دولار) من خلال تسلق 238 مترًا إلى قمة أوريست هيد في منطقة ليك ديسكريت.
وانضم إلى توني أسطورة تسلق الجبال السير كريس بونينغتون (89 عامًا)، الذي قام بـ 19 رحلة استكشافية في جبال الهيمالايا وتسلق جبل إيفرست أربع مرات. وكانت هناك أيضًا مفاجأة في انتظار توني عندما اقترب من القمة، حيث انضم الجندي المخضرم في الجيش البريطاني هاري بوذا ماغار خلفه في المرحلة الأخيرة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وقالت والدة توني بالتبني بولا (56 عامًا) "يعرف توني أن والديه البيولوجيين لا يستطيعان الاقتراب منه ويعرف أنه في أمان معنا، لكنه قلق من أن شيئًا ما يمكن أن يحدث لطفل آخر. إنه عبء كبير على طفل صغير أن يحمله، لكنه يظهر طبيعته المهتمة والمتعاطفة".