الخميس 20 يونيو 2024

بسبب ماضيها الوحشي.. مدينة أشباح أمريكية يسكنها شخص واحد فقط (صور)

مدينة سيرو غوردو

الهلال لايت 13-8-2023 | 19:25

إيمان علي

ألقت وسائل إعلام عالمية، الضوء على مدينة سيرو جوردو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي باتت من أشهر مدن الأشباح حول العالم.

وكانت سيرو غوردو مدينة تعدين مزدهرة في القرن التاسع عشر، لكن المدينة المهجورة الآن تشتهر أيضًا بماضيها المظلم من الحوادث المميتة وجرائم القتل الأسبوعية.

وفي القرن التاسع عشر، اعتاد عمال المناجم أن يجنوا ملايين الدولارات من الفضة من الأرض، ما جهل المدينة هي أكبر منتج للفضة في كاليفورنيا.

وكان عدد سكانها في أوجها 4500 نسمة، أي ما يقرب من ثلثي سكان لوس أنجليس في ذلك الوقت. وتم تشييد المئات من المباني، بما في ذلك المتاجر العامة والصالونات، بالإضافة إلى أحد أرقى الفنادق في كاليفورنيا في ذلك الوقت.

ولكن الآن أصبحت المدينة التي تبلغ مساحتها 360 فدانًا مدينة أشباح، حيث لم يتبقّ سوى 20 من مبانيها قائمة ومقيم واحد، وهو برنت أندروود.

واشترى برنت، وهو رائد أعمال، المدينة المهجورة التي يزيد عمرها عن 150 عامًا من مدخراته في عام 2018 مقابل 1.4 مليون دولار، وقام بتوثيق رحلة تحويل المدينة إلى منتجع على يوتيوب. واكتشف أن المدينة التي كانت تعج بالحركة ذات يوم لديها أيضًا ماضٍ مظلم.

وفي مقطع فيديو يشرح تاريخ الموقع، كشف برنت عن بدايتها المشؤومة. وقبل أن تصبح سيرو غوردو مدينة تعدين، كانت موطنًا للسكان الأصليين المعروفين باسم شعب بايوت.

وفي السنوات التي سبقت تحول سيرو غوردو لمدينة تعدين من حوالي 1850 إلى 1866 أو نحو ذلك، كانت هناك حرب مدمرة في أسفل وادي أوينز بين المستوطنين وشعب بايوت الأصليين. وانتهى الأمر بالجيش الأمريكي إلى إزالة شعب بايوت الأصلي قسرًا من وادي أوينز، وبعد فترة وجيزة بدأ المنقب المكسيكي بابلو فلوريس عمليات التعدين والصهر

لكن تاريخ المدينة المظلم لم ينته عند هذا الحد، ومع تدفق الآلاف من عمال المناجم للعمل في بلدة سيرو غوردو المزدهرة، اشتهرت المدينة بالعنف، وأصبحت المعارك والقتل أمرًا معتادًا.

ومثل أي مناجم أخرى في القرن التاسع عشر، كانت الأنفاق العميقة ومهاوي سيرو غوردو خطيرة بشكل لا يصدق. وفي أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر شهد منجم في المدينة كارثة سيرو غوردو الأكثر دموية عندما انهار مستوى على عمق 200 قدم تحت الأرض، مما أدى إلى محاصرة وقتل ما يصل إلى 30 من عمال المناجم الصينيين.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، عمل برنت على الحفاظ على تاريخ مدينة الأشباح وفتح أماكن إقامة ليلية. لكن في عام 2020، تعرض برنت لانتكاسة كبيرة عندما احترق الفندق الأمريكي التاريخي وسُوّي بالأرض. وعلى الرغم من الحريق، فإن برنت مصمم على ترميم الفندق ويعمل حاليًا على إعادة بنائه، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.