الخميس 16 مايو 2024

أطباء بلا حدود تدعو إلى مساعدة دولية عاجلة للاجئين السودانيين في تشاد وتحذر من أزمة كبرى

الازمة السودانية

عرب وعالم14-8-2023 | 13:27

دار الهلال

دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني في تقرير لها اليوم الاثنين في جنيف المجتمع الدولي إلى تحرك سريع، لتقديم مساعدة عاجلة للاجئين السودانيين في تشاد محذرة من أزمة كبرى ووضع كارثي.

وقالت المنظمة - في بيان اليوم - أن أكثر من 350 ألف شخص فروا إلى بلدة أدرى في شرق تشاد في الوقت الذي يستمر الفرار من الصراع في السودان، وأن المأوى والمرافق الأساسية المتوفرة في المخيمات غير كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات الأشخاص الوافدين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

وقالت سوزانا بورجيس منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود في تشاد إن المنظمة موجودة في ثلاثة مخيمات للاجئين، حيث يصل حوالي 2000 لاجئ يوميا، مشيرة إلى أن المخيمات الموجودة في هذه المنطقة بكامل طاقتها بالفعل وكذلك الملاجئ المؤقتة ولهذا يتم نقل الوافدين إلى مواقع أخرى بعيدة عن المدينة، حيث لا يزال يجري بناء مخيمات جديدة. وأوضحت أن هذه المخيمات ليست جاهزة لاستضافة جميع الأشخاص الذين تم نقلهم إلى هناك ولذا فهم يتعرضون لأشعة الشمس والمطر القاسي ، مع عدم كفاية الغذاء والماء وغيرهما وحذرت مسؤولة المنظمة من أن الاحتياجات هائلة والموارد قليلة جدا. وقالت المنظمة إن أحد المخيمات في أدرى وهو مخيم أكول تنذر معدلات سوء التغذية به بالخطر حيث تم تسجيل 351 مريضا، يعانون من سوء التغذية وبعضهم لم يتمكن من مواصلة العلاج، حيث تم نقلهم وتحاول فرق المنظمة تعقبهم برغم أن النقل السريع يجعل الأمر صعبا للغاية. وقال التقرير إن موسم الأمطار في تشاد قد حل مما أدى إلى زيادة هائلة في معدلات الإصابة بالملاريا وأصبح الوصول إلى المناطق المتضررة ،أمرا صعبا للغاية وأنه في أسبوع واحد فقط سجلت عيادة أطباء بلا حدود في معسكر ايكول 956 حالة ملاريا أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الإصابات في الأسبوع السابق، وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء تفشي الأمراض التي يمكن أن تحدث إذا لم يتم توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل .

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الموجة الأخيرة من اللاجئين من غرب السودان أدت إلى مزيد من الضغط على الموارد المتاحة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أدري ولا يستطيع معظم الوافدين الجدد شراء الطعام في الوقت الذي يؤثر الوضع أيضا على السكان المحليين، حيث ارتفعت تكاليف معيشتهم بينما ظل الدخل راكدا .

وأكدت المنظمة أن هناك حاجة ماسة للمانحين الدوليين لتعبئة الموارد لمعالجة فجوة المساعدات الإنسانية، مناشدة المجتمع الدولي لتوفير المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية وخدمات الحماية على وجه السرعة لآلاف الأشخاص الذين فروا من مستويات لا توصف من العنف وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم وأحبائهم في السودان، وشددت المنظمة على أن الاستجابة الإنسانية الكافية وفي الوقت المناسب هي أمل الفارين الوحيد للنجاة من كارثة أخرى .