أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 170 طفلا، موزعين على مُعتقلات "عوفر"، و"مجدو"، و"الدامون"، وسط ظروف غاية في الصعوبة.
وأوضحت الهيئة، حسب تقرير لها، أن تلك السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات المعيشية والإنسانية، إذ يتعرض الأسرى الأطفال لأساليب تعذيب منافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في سجون الاحتلال "لم تحدث في تاريخ الحقوق والأمم"؛ ما يشكل وصمة عار على جبين هذه المنظمة، والمنظمات الحقوقية الدولية، التي عجزت عن تأمين الحد الأدنى لحماية هؤلاء الأطفال.
وأفادت الهيئة بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 ما لا يقل عن 17000 طفل فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين (12-18) سنة، كما سُجّلت العديد من حالات الاعتقال والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، موضحة أن نحو ثلاثة أرباع الأطفال الأسرى تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي، فيما تعرض جميع المعتقلين للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة، بحسب آخر الإحصاءات والشهادات الموثقة لهم من خلال زيارة الطاقم القانوني في سجون الاحتلال.
وشددت الهيئة على أن نسبة اعتقال القاصرين المقدسيين هي الأعلى، إذ يعتقل العشرات منهم يومياً ويُحتجزون بشكل غير قانوني، إضافة إلى فرض سياسة الحبس المنزلي بحقهم، والإبعاد عن القدس، وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم.
يُذكر أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال يبلغ نحو (5000) أسير، من بينهم (170) طفلا، منهم 19 معتقلا إداريا و(31) فتاة وامرأة، و(18) أسيرا صحافيا، و(نحو 1300) معتقل إداري، بالإضافة إلى (700) أسير مريض، بينهم نحو (200) حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.