أكدت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان أهمية توفير فرص متساوية للرجال والنساء في المشاركة السياسية (الحق في الانتخاب والترشح) أو في عملية المراقبة على الانتخابات نفسها.
جاء ذلك خلال افتتاحها فعاليات الدورة الثانية في إطار البرنامج الذي تتبناه المنظمة حول (إعداد كوادر وطنية في مجال مراقبة الانتخابات العامة) ، بعنوان "الشكاوى والمراجعات والطعون الانتخابية" عبر تقنية زووم.
وأوضحت فاديا كيوان أن الهدف من الدورة هو تنشيط ثقافة الديمقراطية المواكبة للانتخابات، مؤكدة أن الثقافة الديمقراطية ليست للنخب فقط إنما هي ثقافة شعبية تشارك فيها كل الأوساط.
وقالت إن المنظمة صممت برنامجا تدريبيا متكاملا في موضوع تكوين كوادر عربية مؤهلة للمراقبة على الانتخابات، كوادر مدربة بشكل خاص على مراعاة حقيقة تنوع واختلاف الأدوار والفرص بين الجنسين في أرض الواقع ، وأثر ذلك على العملية الانتخابية.
وأضافت أن المنظمة انتقلت في عملها في هذا المضمار من المرحلة النظرية إلى التطبيق، حيث تم إرسال فريق من المراقبات اللاتي تدربن في دورات سابقة إلى الجمهورية التونسية لمتابعة الانتخابات على الأرض وقمن بالفعل بعمل مشرف.
وأكدت أن المنظمة قطعت شوطا طويلاً في تنفيذ سلسلة من البرامج التي تستهدف نشر وتعميق ثقافة المساواة في الفرص بين الجنسين في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال السياسي.
كما أشارت إلى أن المنظمة تضع من ضمن أهدافها الاستراتيجية تعزيز مهارات وقدرات النساء لتوفير فرص النجاح لهن وقامت في هذا الإطار بتدريب المئات من النساء في مجالات عدة.
وتبحث الدورة - التي تستمر ثلاثة أيام - موضوع الشكاوى والمراجعات والطعون الانتخابية وتتناول جلسات عملها عدة موضوعات، كما يتخللها تقسيم المشاركات إلى مجموعات عمل تطبيقية للتدريب العملي،
ويشارك فيها ممثلات عن الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول الأعضاء الإعلاميات المشاركات في المراقبة على الانتخابات، وذلك من ست دول عربية هي الأردن، الجزائر، السودان، لبنان، ليبيا،واليمن.
يحاضر في الدورة التدريبية نائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات سابقا بمصر المستشار رفعت قمصان، وأستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس الدكتور شفيق صرصار ، والرئيس السابق للمجلس الدستوري في لبنان الدكتور عصام سليمان.