لا تتوقف الكوارث المناخية عن التهديد في مناطق مختلفة من العالم، ما بين حرائق الغابات والانهيارات الأرضية والجليدية، تستمر الكوارث الطبيعية في تهديد أنحاء العالم.

وفي الوقت الذي تحترق  فيه ولاية هاواي الأمريكية، بسبب التغيرات المناخية، شهدت الهند مصرع 60 شخصا في ولاية "هيماشال براديش"، إثر انهيارات أرضية ليرتفع بذلك حصيلة القتلى في تلك الانهيارات إلي 125 شخص على الأقل، حيث  تحتل الهند المرتبة الرابعة عالميا في قائمة البلدان الأكثر تضررًا من تغير المناخ في الفترة الممتدة منذ 1996 حتى 2015.

 

الكوارث الطبيعية

وترجع الأسباب التي تؤدي إلي حدوث الانهيارات الأرضية، الهطول الغزير للأمطار، وذوبان الثلوج، الزلازل والأنشطة البركانية، التغيرات في مستوى المياه السطحية، أو المياه الجوفية، التيارات التي تتسبب بتآكل التربة وتفككها، الاضطراب الناجم عن الأنشطة البشرية. 

وبحسب تقرير لجامعة بليموث البريطانية، في الماضي تسبب تغير المناخ في انهيارات أرضية شديدة في القارة القطبية الجنوبية، عندما كانت القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا وكانت الصفائح الجليدية أصغر حجما مما هي عليه اليوم. ويرجّح الفريق أيضا أن الاحتباس الحراري المستمر يمكن أن يزيد من مخاطر وقوع أحداث مماثلة في المستقبل.

ويحذر الباحثون من أن انهيارات مماثلة قد تحدث مرة أخرى مع خضوع الكوكب لتغير مناخي سريع، وأنها قد تثير أمواج تسونامي عبر المحيط الجنوبي.

ففي الوقت الذي تعاني فيه هاواي؛ بسبب التغيرات المناخية التي نتج عنها حرائق غابات اجتاحت الولاية حيث ارتفع الجفاف إلى 16 بالمئة من 5 بالمئة، وأخذ الباحثون يتسألون كيف لجزيرة استوائية أن تقع ضحية حرائق الغابات؟

وبحسب السلطات الأمريكية، فقد ساهم الجفاف الذي ساد في هاواي خلال الأسبوع الماضي على اندلاع الحرائق وانتشارها.

عانت الجزائر مما عانت منه الولاية الأمريكية، حيث سُجّل اندلاع 97 حريقا بالغابات في 16 ولاية بالجزائر، وتأثرت العديد من المحاصيل والأراضي الزراعية التي وصلتها النيران اليوم في تلك المناطق.

وفي كندا،  التهمت الحرائق هذا العام أكثر من 10 ملايين هكتار، وتسببت تلك الحرائق في انبعاث ما يعادل أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو مستوى غير مسبوق. 

عانت الكونغو أيضا ؛ حيث بلغت حصيلة الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي طالت مناطق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية 394 قتيلا، كما أودت بحياة حوالي 130 في رواندا المجاورة.

في باكستان العام الماضي؛ تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية وذوبان الأنهار الجليدية في مقتل ما لا يقل عن 1128 شخصًا، وأثرت على حياة 30مليون شخص.

وفي عام 2022، سجلت قاعدة بيانات الحالات الطارئة 387 حالة من الكوارث الطبيعية حول العالم أدت إلى وفاة 30,704 شخص وتأثّر 185 مليون شخص، وفقًا لما ذكره مركز البحوث المتعلقة بعلم أوبئة الكوارث.

وبلغت الخسائر الاقتصادية حوالي 223.8 مليار دولار أمريكي.