تتبنى دولة الإمارات، استراتيجية العمل الإنساني، من خلال المؤسسات التنموية والخيرية التي تقدم جميع أشكال الدعم والمساندة لجميع الفئات وخاصة أطفال العالم، إيمانًا بدور هذه المؤسسة الإنساني تجاه الوطن العربي وكافة شعوب العالم.
يأتي ذلك استكمالا لبذور الخير التي غرسها الشيخ زايد "رحمه الله"، والذي يعد رمزاً للعمل الإنساني الجليل على الصعيدين العربي والعالمي، والذي استمر حتى يومنا هذا في الخير والعطاء تحت شعار "نحيا ونعمل على أرض الخير والعطاء، أرض زايد والأيادي البيضاء الخيرية، والقلوب الإنسانية الرحيمة".
وانطلاقًا من مبدأ الخير والعطاء تم تأسيس مؤسسة "تحقيق أمنية" برعاية كريمة من حرم الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الدولة ، والشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، لتستكمل مسيرة الإلهام والعطاء، برئاسة كريمة من الأستاذ هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وأجرت بوابة "دار الهلال" حوارًا خاصًا مع الأستاذ هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تحقيق أمنية" العالمية، حيث جاء الحوار على النحو التالي:
ما هي فكرة وأهداف المؤسسة ومنذ متى تم إنشاءها؟
تأسست مؤسسة "تحقيق أمنية"، التي تُعدّ أول فرع عربي لمؤسسة «تحقيق أمنية» العالمية في الإمارات، من قبل حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الدولة سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، في عام 2010.
وترتكز استراتيجية المؤسسة الإنسانية على تحقيق الأمنيات وفقاً لأربع فئات: أتمنى أن "أذهب، أقابل، أحصل وأصبح"، مع الارتقاء بمستوى الأمنيات، وذلك بهدف إدخال الفرح والسعادة على قلوب الأطفال المرضى، مع زرع الأمل والتفاؤل في نفوسهم لمعرفتنا بالدور الكبير الذي يلعبه تحقيق الأمنية في دعم الحالة النفسية للطفل وعائلته على حدٍّ سواء خلال مسيرة العلاج المُضنية.
كما تتواءم أهداف المؤسسة مع جهود دولة الإمارات لتتبوأ المركز الأول عالمياً في العطاء المتواصل والجهود الانسانية التي تتمثل في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لأطفال العالم داخل الدولة وخارجها.
خلال عشر سنوات كم أمنية تحققت؟
يُسعدنا أن مؤسسة "تحقيق أمنية" تمكّنت، وحتى الوقت الحاضر، من تحقيق أكثر من 6000 أمنية لأطفال من حوالي 70 جنسية داخل وخارج الدولة، الذين يُعانون من حوالي 86 مرضاً مُزمناً يُهدّد حياتهم، دون تفريق في اللون، الجنس، الدين أو الجنسية، وتعتمد مسألة تحقيق الأمنية على نوعيتها، والإمكانيات المُتاحة لدينا لتحقيقها، وتتنوّع الأمنيات ما بين الحصول على أجهزة إلكترونية حديثة، ألعاب، غرف نوم وغيرها الكثير، كما أن بعض الأمنيات المُرتبطة بلقاء المشاهير تتطلب الكثير من الاتصالات والمراسلات التي تأخذ وقتاً طويلاً لتحقيقها.
وتحتاج الأمنيات المُتعلّقة بالسفر إلى أماكن مُحدّدة إلى الكثير من الترتيبات للسفر وإيجاد المصاريف اللازمة، ولكننا في مؤسسة "تحقيق أمنية" سعداء بالتجاوب الكبير الذي نلقاه من كافة الجهات الرسمية والخاصة لتسهيل الإجراءات وتحقيق الأمنيات بأسرع وقت ممكن، خاصة وأنها صادرة عن أطفال تكاد أيامهم في الحياة تكون معدودة.
الشعب الإماراتي جبل على فعل الخير.. وهو جزء أصيل من تكوين الشخصية الإماراتية..
هل كانت هناك صعوبات في استكمال مسيرة المؤسسة؟
يُعتبر الشيخ زايد "رحمه الله"، رمزاً للعمل الإنساني الجليل على الصعيدين العربي والعالمي، حيث امتدّت أياديه البيضاء بالخير إلى كافة شعوب العالم، فهو الذي غرس فينا مبادئ الإنسانية والعطاء، ورسّخ لدينا حبّ فعل الخير دون حدود، لتُشكّل مبادئه النهج الثابت المُستدام لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، هذا النهج الذي جعل دولة الإمارات تتصدّر كافة دول العالم باعتبارها عنواناً للعطاء الخيري الإنساني.
ودائماً أذكّر نفسي والجميع بأننا نحيا ونعمل على أرض الخير والعطاء، أرض زايد والأيادي البيضاء الخيرية، والقلوب الإنسانية الرحيمة.
وفي الواقع لا أذكر وجود صعوبات أو عقبات واجهت المؤسسة في استكمال مسيرتها، حيث تحصل على دعم مالي من شيوخ دولة الإمارات الكرام، رجال الأعمال إضافة إلى المؤسسات والشركات وغيرها من الجهات الخيرية في ضوء مسؤولياتها الاجتماعية.
وبالتأكيد فعمل الخير يشمل الجميع، حيث يقوم أفراد المجتمع بالتبرع بالملابس القديمة داخل صناديق جمع ملابس التبرعات التي قامت المؤسسة بنشرها في كافة أرجاء مدينة أبوظبي لتتمكّن من بيعها والاستفادة من ريعها لصالح برامجها الإنسانية، إضافة إلى مساهمة الجميع في صناديق التبرعات النقدية في العديد من مراكز التسوق داخل مدينة أبوظبي.
وتحرص المؤسسة أيضاً على التواصل مع الجمهور أيضاً عبر الرسائل النصية القصيرة، وذلك بهدف جمع التبرعات لتحقيق أمنيات المرضى من ذوي الحالات الخطيرة، كما تمّ إطلاق رابط التبرّع الإلكتروني على موقع المؤسسة ليُشكّل منصّة آمنة للتبرعات.
ويوفّر أمام أفراد المجتمع فرصة تقديم المُساعدة دون عناء، خاصة مع الانفتاح الكبير في مجتمع دولة الإمارات، وتميّزه بالمستوى العالي في الاستخدام الواسع لتكنولوجيا الاتصال والإعلام، إضافة إلى حرص الحكومة الرشيدة على توفير قنوات إلكترونية آمنة محكومة بالقوانين والتشريعات، والتي تعتبر الحل الأسهل والأمثل لإيصال المُتبرّع إلى المُحتاج من كافة أرجاء الدولة والعالم.
ما هي أصعب أمنية تمّ تحقيقها؟
نعتّز بأن مؤسسة "تحقيق أمنية" الإماراتية، وبتوجيهات من حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الدولة سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة "تحقيق أمنية" استطاعت إدخال الفرح والسعادة على قلوب الأطفال المرضى في اليمن، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز خلية الشؤون الإنسانية في اليمن.
من المؤكد بأن أطفال اليمن المُصابين بأمراض خطيرة ومُستعصية يحتاجون إلى المزيد من الأمل وزرع روح التفاؤل الإيجابي الذي يُسهم في إدخال السعادة إلى قلوبهم ويُساعدهم خلال مسيرة مرضهم خاصة مع الظروف التي تعيشها بلادهم.
كما أنه بمجرد دخولنا إلى أرض اليمن لإدخال البهجة والسعادة على هذا الشعب الشقيق ومشاركته الوجدانية وملامسة احتياجاته وواقعه الحياتي وتقديم اللازم له يعتبر واجباً وطنياً وقومياً بالنسبة لنا، فنحن نفخر بقدرتنا، ولو بشكل بسيط، على مواكبة جهود جنود الوطن الأوفياء منهم من قضى نحبه ونال شرف الشهادة على أرض اليمن ومنهم من يضمد جراحه ليعود بهمة الأقوياء الشرفاء في الدفاع عن هذا الشعب الشقيق وملازمته حتى النصر وتحقيق السعادة.
ما هو أكثر موقف إنساني لا تنساه؟
في الواقع هناك موقف لا يمكنني نسيانه، فعلى الرغم من كون كافة الحالات التي نتعامل معها تعاني من أمراض خطيرة ومستعصية الشفاء، غير أن هذا الموقف شكّل شبه صدمة لدى جميع العاملين في المؤسسة، فقد توفي أحد الأطفال المُصابين بالسرطان في مرحلة مُتقدّمة بعد تحقيقنا لأمنيته بأيام قلائل.
وهذا أحد المواقف الصعبة التي نُعاني منها خلال تأديتنا لرسالتنا الإنسانية النبيلة، غير أننا نشعر بالارتياح لتمكّننا من إدخال البهجة والسعادة على قلوب الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إلى هذه المشاعر خلال مرحلة المرض والعلاج المُنهك التي تُؤثر سلباً على قدراتهم الحركية وصحتهم الجسدية والنفسية.
كيف كانت ردود أفعال الأطفال بعد تحقيق الأمنيات؟
أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة رؤية مشاعر الفرح الغامرة التي تعتلي وجوه الأطفال المرضى أثناء تحقيق أمنياتهم، ومعرفة أن هذا اليوم الحافل بالسعادة سيمنحهم الأمل والتفاؤل مع عائلاتهم خلال مسيرتهم العلاجية على المدى البعيد.
وأودّ التركيز هنا على أهمية تعزيز الصحة النفسية للأطفال المرضى، والتي تُشكّل جوهر أعمال مؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية.
ففي مرحلة الطفولة نجد أن تفكير الأطفال يكون أعمق تجاه الأمور الملموسة، ومفهوم المرض يكون مُربكاً وغير منطقي من وجهة نظرهم، خصوصاً عند شعورهم بالألم الدائم، فضلاً عن الوحدة والملل داخل المستشفيات.
كما يمكن للمرض أن يجعل الأطفال يشعرون بالاختلاف والوحدة، قد يتغيبون عن المدرسة، ممارسة الأنشطة الخارجية ويفتقدون قضاء الوقت مع الأصدقاء.
وعندما يُعاني الطفل من مشكلة طبّية خطيرة، فإن ذلك يكون مرهقاً لجميع أفراد الأسرة، حيث نجد أن إصابة طفل أو طفلة بمرض مُزمن وخطير يُعدّ في جوهره تجربة مؤلمة لكافة أفراد الأسرة.
ومن المستحيل علمياً حماية الطفل من هذه التجربة، فهناك الكثير من المعاناة التي قد يتعرض لها عند بداية دخوله المستشفى، أو أثناء عمل الإجراءات والفحوصات الطبية، تكرار زيارة المستشفى أو الالتزام بالبقاء فيها وغيرها الكثير من المعاناة المتواصلة.
أما بالنسبة إلى أفراد العائلة، فمن المؤكد بأن تحسّن نفسية الطفل وإقباله برغبة وطواعية لتلقي العلاج بعد تحقيق أمنيته، يضيء شمعة الأمل داخل قلوبهم، فمجرد رؤية الفرح والسعادة على وجوه أطفالهم يُدخل البهجة على حياتهم، ويدفعهم إلى التطلّع بتفاؤل إلى المستقبل الذي قد يحمل بإذن الله شفاء أطفالهم وعودتهم للحياة الطبيعية.
هل هناك شراكات أو بروتوكلات تعاون بين مؤسسة تحقيق أمنية ومؤسسات عربية ومصرية؟
من خلال توجيهات حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، سمو الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة "تحقيق أمنية"، تقوم المؤسسة بالتعاون مع كافة المُستشفيات والجهات ذات العلاقة بأمراض الأطفال في الدول العربية لتعزيز التعاون في هذا المجال بهدف الوصول إلى كافة أطفال الوطن العربي لتحقيق أمنياتهم، وإدخال السعادة على قلوب أكبر عدد ممكن منهم وتعزيز الأمل في نفوسهم.
ونفتخر بتمكّننا في عام 2022 من تحقيق مساعي مؤسسة "تحقيق أمنية" العالمية في الوصول إلى القارة الأفريقية، وكانت البداية في جمهورية مصر العربية لأطفال مُصابين بأمراض خطيرة في مستشفى الأطفال الجامعي التخصّصي – أبو الريش، الذي يحتضن أفضل الكفاءات والخبرات لتوفير أرقى أشكال الرعاية الصحية وفقاً لأعلى معايير الرعاية الطبية العالمية المُتخصّصة لعلاج الأطفال المرضى والحرص على منحهم مع عائلاتهم الفرصة للوصول إلى حياة صحية أفضل بعيداً عن أسرّة المستشفيات.
كما تمّ أيضاً تحقيق أمنيات لأطفال من المُصابين بأمراض القلب في مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في محافظة أسوان التي تُعدّ منارة في العطاء والخدمة الإنسانية بطرفيها المادي والمعنوي، من خلال تكريس جهودها لتوفير تجربة علاج متطوّرة، شاملة وعالية الجودة للفئات المحرومة والأقل حظّاً داخل مركز مُتميّز على أفضل المستويات العالمية في علاج القلب بشكل مجاني بالكامل. إنها لحظات ثمينة يكنزها التاريخ كأيقونة افتخار، إنها مجرد بداية والقادم أفضل بإذن الله.
هل تحققت جميع أهداف المؤسسة أم هناك أهداف أكبر لصالح الأطفال؟
في الواقع عندما نقول بأن جميع أهداف المؤسسة قد تحقّقت، يعني ذلك أننا وصلنا إلى نهاية المطاف في أعمالنا، غير أن الواقع يؤكد على أن أعمالنا ورسالتنا الإنسانية النبيلة، وأهدافنا في نشر وزرع بذور الأمل في نفوس الأطفال المرضى مع عائلاتهم، مَهمّةٌ ليس لها حدود.
في جعبتنا المزيد والمزيد من الخطط والأهداف لتحقيقها، فالمستشفيات في الإمارات وجميع الدول العربية تستقبل يومياً العديد من الأطفال المُصابين بأمراض مُزمنة، وواجبنا أن نعمل بجدٍّ والتزام للوصول إليهم جميعاً لتحقيق أمنياتهم، وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم لتسهيل مسيرتهم العلاجية على المدى البعيد، مع إضاءة شمعة الأمل والتفاؤل في قلوبهم مع عائلاتهم.
بالنسبة لردود الأفعال والدعم الإعلامي للمؤسسة..هل على المستوى المتوقع أم تنتظر المؤسسة تواجد بشكل أكبر إعلامياً على مستوى الوطن العربي؟
تُشكّل وسائل الإعلام شريكاً استراتيجياً لمؤسسات العمل الخيري، فهي تُسهم في نشر رسالتها الإنسانية النبيلة، التعريف بأعمالها، وتعزيز وعي أفراد المجتمعات بطرق وأساليب الدعم، المادية والمعنوية التي يمكنهم من خلالها المُساهمة في نجاح أعمالها. ونفخر بأن مؤسسة "تحقيق أمنية" تملك علاقات إعلامية موثوقة وقوية مع كافة وسائل الإعلام في دولة الإمارات، وبكافة أشكالها المسموعة، المقروءة والمرئية، إضافة إلى تواجدها على وسائل التواصل الإجتماعي من خلال قنواتها الخاصة، أو عبر علاقاتها الوثيقة مع قنوات سفرائها المُتميّزة.
وبالتأكيد نسعى حثيثاً لانتشار إعلامي أكبر على مستوى الوطن العربي، يُساهم في توسيع أعمالنا وتحقيق المزيد من الأمنيات التي تحملها صدور أطفالنا دون استثناء.
كيف يتم اختيار الأطفال لتحقيق أمنياتهم؟
يتمّ اختيار الأطفال لتحقيق أمنياتهم وفقاً لشروط معيّنة، حيث تمّ تحديد الأعمار ما بين 3-18 عاماً، من المصابين بأمراض مُزمنة وخطيرة وفي مراحلها المُتقدّمة.
وتحرص المؤسسة على إقامة الشراكات وتوقيع مُذكّرات التفاهم مع المستشفيات المُتخصّصة للتعرّف على الأطفال، والتواصل مع الطفل أو الطفلة شخصياً لمعرفة الأمنية بعيداً عن تأثير الأهل.
ويتمّ التركيز على تحقيق أمنيات الأطفال المُصابين بأمراض خطيرة تُهدّد حياتهم وفي مراحلها المُتقدّمة، والتي تشمل مختلف أنواع السرطان، الفشل الكلوي والسكري درجة أولى، الثلاسيميا والصرع الشديد، أمراض القلب وأمراض الدم الحادة، الاضطراب الحاد في الحركات الإرادية، إضافة إلى الأمراض الوراثية المستعصية وأمراض الأعصاب والاورام الخبيثة والأورام الصدرية وأمراض الكبد المزمنة وأمراض النخاع الشوكي.
كلمة أخيرة توجهها للمجتمع المدني وكل من يدعم مؤسسة تحقيق أمنية
أودّ أخيراً التأكيد على أن تحقيق الأمنية ليس مجرد هدية يتلقّاها الطفل، إنها الضوء خلال أيامه المُظلمة، والتجربة التي قد تُغيّر حياته مع عائلته وتمنحه الأمل والسعادة، وتُعزّز لديه الثقة بنفسه. إنها ذاك العلاج النفسي الصحي الذي يزوّده بالحماس والقوة لمحاربة المرض على مدار الأيام، الشهور أو السنوات المقبلة.
كما أودّ أيضاً توجيه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى جميع أصحاب الأيادي البيضاء من المُتبرعين والمتطوعين الذي يحرصون على مواصلة الدعم بسخاء حتى تتمكّن مؤسسة تحقيق أمنية على الدوام من مواصلة مسيرتها نحو تحقيق أهدافها السامية وتأدية رسالتها الإنسانية النبيلة المُنبثقة من النهج الإنساني النبيل الذي رسمه لنا وأرسى دعائمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دول الإمارات "رحمه الله".