الجمعة 17 مايو 2024

دار الكتب تتسلم وثائق النقراشي باشا

4-10-2017 | 15:16


تسلمت دار الكتب والوثائق القومية، اليوم الأربعاء، وثائق محمود فهمي النقراشي باشا الذي تولى العديد من المناصب، من بينها رئاسة الحكومة خلال فترة الاحتلال البريطاني.

وذكر بيان أصدرته دار الكتب والوثائق القومية أنه قام بتسليم الوثائق الدكتور هاني النقراشي نجل النقراشي باشا، والدكتورة هدى أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بكلية الآداب جامعة عين شمس حفيدة النقراشي باشا، بحضور الدكتور أحمد الشوكي رئيس هيئة دار الكتب والوثائق القومية، والدكتور أحمد زكريا الشلق رئيس اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر التابع لدار الكتب.

وأهدى الدكتور أحمد الشوكي درع الهيئة لكلٍّ من نجل وحفيدة النقراشي باشا، عرفانًا من الهيئة بدورهما في الحفاظ على التراث المصري.

وقال رئيس الهيئة إن "دار الكتب" ستعمل على رقمنة الوثائق والعناية بها من خلال معامل الترميم.

وقال الشلق إن النقراشي باشا واحد من أهم الشخصيات السياسية في القرن العشرين، انخرط في العمل الوطني في الجهاز السري لثورة 1919، وقام بالدعوة للمظاهرات، وتم القبض عليه.

وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر، أن الوثائق تحمل تاريخًا من النضال الوطني والكثير من الأسرار عن الشخصية الوطنية العظيمة، كما تشير إلى قيام تنظيم الإخوان الإرهابي باغتيال شخصيات معروفة في مصر ونشر حالة الفوضى، لهذا قام النقراشي بحل الجماعة.

وقال الدكتور هاني نجل النقراشي باشا، إن والدته قامت بعد اغتيال والده بجمع الرسائل التي كانت في مكتبه وحفظتها في حقيبة جلدية، ثم انتقلت هذه الوثائق إلى الشرقية، وتم الحفاظ عليها في صندوق حديدي، ثم انتقلت إلى الإسكندرية، لافتًا إلى أنه في حكم تنظيم الإخوان الإرهابي قبل ثورة 30 يونيو 2013، كان الوضع غير مستقر، وعندما تأكدنا من استقرار الوضع السياسي حاليًّا قُمنا بتسليم الوثائق لدار الكتب.

يُشار إلى أن محمود فهمي النقراشي ولد في الإسكندرية في 26 أبريل 1888، وعمل سكرتيرًا عامًّا لوزارة المعارف (التعليم حاليًّا)، ووكيلًا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوًا في حزب الوفد. وحكم عليه بالإعدام من قبَل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919 التي كان من قياداتها واعتقل من قبَل سلطات الاحتلال الإنجليزي فى مصر عام 1924، وتولى وزارة المواصلات عام 1930، ورئاسة الوزراء عدة مرات، منها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر، وذلك في 24 فبراير 1945.

وتولى النقراشي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946، بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهذه هى الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر حرب فلسطين عام 1948.