أكدت صحيفة (الأهرام) أن هناك تصميمًا وعزمًا صادقين من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتحقيق نقلة غير مسبوقة في كل نواحي الحياة المصرية.

كما أكدت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الخميس/ تحت عنوان (مخرجات الحوار الوطني)- أن الاستجابة السريعة، من جانب الرئيس السيسي، للمخرجات التي توصلت لها لجان الحوار الوطني؛ جاءت لتؤكد مدى حرص الرئيس على نجاح هذا الحوار، الذي كان الرئيس نفسه هو من دعا إليه قبل عدة أشهر؛ سعيا منه لإشراك كل فئات المجتمع في تحديد ووضع أسس المستقبل لهذا البلد.

وأبرزت الصحيفة، التدوينة التي كتبها الرئيس -على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أمس- بأنه تلقى، باهتمام بالغ، مجموعة من مخرجات الحوار، في المحاور السياسية، والاقتصادية والمجتمعية كافة، منوها بالشكر الذي تقدم به الرئيس لجميع المشاركين في إعداد وصياغة تلك المخرجات، وقال إنه قرر إحالتها إلى الجهات المعنية، لدراستها، وبحث تطبيق الممكن منها، وذلك في إطار صلاحياته الدستورية والقانونية.

وأعادت الصحيفة التذكير بأن الرئيس السيسي كان قد صرح -في نهاية مارس الماضي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- بأنه يأخذ في الاعتبار ما تمت مناقشته، في الحوار الوطني، بالنسبة للتعديلات التشريعية حول العملية الانتخابية، وأصدر توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية في الدولة بدراسة المقترحات، وآليات تنفيذها.

وذكرت الصحيفة أن 13 لجنة، من بين 19 للحوار كانت قد انتهت -أمس الأول- من وضع المقترحات والتوصيات، منها مقترحات تشريعية وأخرى تنفيذية، تتضمن تعديلات في عدد أعضاء غرفتي البرلمان، (النواب والشيوخ)، وفي قانون مباشرة الحقوق السياسية، وأيضا في النظام الانتخابي للمجلسين، "حسب الضوابط التي يفرضها الدستور".

ورأت الصحيفة أن مناقشات اللجان لم تترك كبيرة ولا صغيرة بالمجتمع إلا تعرضت لها، وعلى سبيل المثال، تمت مناقشة أوضاع المجالس المحلية، واقتراح نظام انتخابي جديد لها، وعلى صعيد حقوق الإنسان، جرت مناقشة الحريات العامة، والأكاديمية، وتشريع يتعلق بمفوضية منع التمييز العنصري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوار تناول -كذلك- موضوع كيفية التوسع في مشاركة المجتمع المدني في تطوير التعليم، والتوسع في مناهج الأخلاق والتربية الوطنية بالمدارس، وعلاوة على ذلك ناقش الحوار شئون الأسرة والمرأة والطفل، وتوصل إلى مقترحات تشريعية في هذا السياق، كما تعرض الحوار لكيفية تشجيع الاستثمارات في الاقتصاد المصري، وزيادة دور الدولة في توفير مستلزمات الزراعة، والمحاصيل، ناهيك عن قضايا السياحة، وتنمية الصناعات الصغيرة، لإيجاد فرص عمل للشباب، وتطوير المدن الصناعية، وهكذا فإن الحوار الوطني هو بداية طريق طويل وممتد لتأسيس الجمهورية الجديدة التي ستأخذ مواطني هذا البلد إلى مستقبل مليء بالفرص والمكتسبات.