الأحد 26 مايو 2024

الدولي للتمور يناقش دراسة مرجعية لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على النخيل

جانب من المشاركة

أخبار17-8-2023 | 11:20

دار الهلال

ناقش المجلس الدولي للتمور الدراسة المرجعية التي تم إعدادها عن التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة نخيل التمر في ندوة علمية، شارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في حضور افتراضي وعبر تطبيق (zoom) بقاعة الاجتماعات بمعهد البحوث الزراعية بجامعة القاهرة.

وشارك الدكتور عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور من مقر المجلس الدولي بالمملكة العربية السعودية عبر تطبيق (zoom) ، مؤكداً أنه منذ نشأة المجلس ندرك تماما أهمية الأبحاث العلمية في قطاع النخيل خاصة مع ظاهرة التغيرات المناخية إحدى أكبر المشاكل التي تواجه كوكب الأرض لآثارها السلبية على الإنتاج الزراعي من خلال ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وحالة الرياح وتساقط الأمطار والرطوبة تلك التغيرات التي قد تؤثر على إنتاج ثمرة غير جيدة أو ظهور الحشرات والآفات وغيرها.

وأضاف الحبيب "قمنا بعمل الدراسة المرجعية التي قام بإعدادها مجموعة من الباحثين الأكاديميين والخبراء الدوليين عن التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة النخيل "، منوها بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها على نخيل التمر وكيفية مواجهتها وتجنب تلك التأثيرات الضارة على النخيل، وكذلك التعريف بالتغيرات في سلوك الآفات الحشرية وطبيعة الإصابات المرضية متأثرة بالتغيرات المناخية وكيفية مكافحتها.

من جانبه قال الدكتور عز الدين العباسي مدير المعمل المركزي للنخيل إنه تم رصد بعض الظواهر والملاحظات خلال الدراسة المرجعية والتي تم إعدادها بالتعاون مع المجلس الدولي للتمور وتم تسجيلها للعمل بها، ووجدنا أن هذه الظواهر والتغيرات لها آثار"سلبية وإيجابية" فالآثار السلبية تتمثل في زيادة ارتفاع درجات الحرارة والتي تساعد في انتشار وظهور الحشرات الضارة للنخيل مع زيادة الرطوبة يؤدي إلى زيادة الأمراض الفطرية.

وأوضح أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تأخير ظهور الأغاريض وبعض المشاكل في التلقيح والإخصاب ونضج الثمار، أما فيما يخص الآثار الإيجابية فإن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى التبكير في النضج في حالة استمرارها خلال شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، وفي حالة ارتفاع درجة الحرارة مبكراً يؤدي إلى خروج الأغاريض المؤنثة في غير موعدها، وبالطبع في حالة عدم خروج الأغاريض المذكرة لن تحدث عملية التلقيح و يؤثر ذلك على كمية المحصول، مشيراً إلى أن العام الماضي قلت نسبة إنتاج محصول التمر حوالي 20 %، موضحاً أن النخلة الواحدة تمتص 200 كجرام من ثاني أوكسيد الكربون عند ارتفاع حرارة الجو وهذا شيء إيجابي.

وتابع العباسي : خرجت الدراسة بعدة توصيات بعدما قمنا برصد تلك الظواهر والتقلبات الجوية على مدار عامين سوف يتم الإعلان عنها بعد مراجعتها الفترة القادمة، ولاسيما وأن هناك توصية هامة جدا وهي أن نعمل مع الدول العربية لعمل دراسات مشتركة لرصد التغير المناخي تحت رعاية ودعم المنظمات الدولية منها الفاو وأكساد والمجلس الدولي للتمور وغيرها، وتوفير الدعم اللازم حتى نستطيع في الاستمرار بالدراسات التي لا تقل عن خمس سنوات ، وعلينا جميعا أن نتوخى الحذر و نواجه تلك الظواهر بالأساليب العلمية وأن نعقد لقاءات إرشادية للمزارعين لتوعيتهم بخطورة تلك التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها.

من جانبه قال خبير المجلس الدولي للتمور الدكتور حسام علي متولي في بداية العمل على الدراسة بالمجلس واجهنا صعوبة كبيرة جدا، في عدم إيجاد مادة علمية عن تغيرات المناخية للتمور إلا القليل منها، وبالتالي قمنا بالرصد الحصري للمجلس وخرجنا بهذه الدراسة التي نقوم بمناقشتها وشملت التغيرات المناخية وتأثيرها على نمو النخيل كشجرة، وكذلك توجه توزيع أصنافه كأصناف على مستوى المناطق وبالفعل وجدنا تغير على الإصابات المرضية والحشرية ووجدنا هناك اختلاف في سلوك الحشرات والأمراض فضلا عن مشكلة التلقيح، والتغيرات المناخية أثرت على جودة الثمرة ككل.

وأضاف الدكتور حسام علي أن هذه الدراسة ما هي إلا مجرد " تحريك للمياه الراكدة " وتجميع الأبحاث التي تمت في هذا المجال، وفتح آفاق وأبواب جديدة متخصصة في أبحاث النخيل، ولاسيما أننا بمصر نقوم بزرع 2,5 مليون نخلة من الأصناف الفاخرة التي يقبل عليها السوق العالمي، وبالتالي فنحن في احتياج كبير لهذه الدراسات والأبحاث العلمية والتي يعمل عليها المجلس الدولي للتمور، وهناك عدة شراكات مع المعمل المركزي لبحوث النخيل والبلح والمركز العربي " أكساد" لخدمة قطاع وتطوير التمور خلال المرحلة القادمة.

وشهدت الندوة حضور كبير من الباحثين والمتخصصين ومقدمي الدراسة البحثية وأعضاء جمعية كتاب البيئة والتنمية وتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس "أكس.. تويتر سابقا" .