الثلاثاء 21 مايو 2024

«طاقة للكابلات» شركة أطلقتها طاقة بشرية هائلة

شركة طاقة للكابلات

اقتصاد17-8-2023 | 18:37

محمد حسن وعلا علاء

* 5 من المساهمين بدأوا في مجال التوزيع وانطلقوا في مجال التصنيع ليشيدوا صرحا عملاقا من الصروح الصناعية التي تفخر بها مصر


* بدأت برأس مال 7 ملايين جنيه وبفضل مبادرة البنك المركزي وجهود مساهميها وصلت الآن لـ350 مليون جنيه وتطمح للمزيد من أجل مصر ودعم الصناعة المصرية

 

تمتلك مصر ثروات طبيعية أذهلت العالم ولكن ما تمتلكه مصر من الطاقة البشرية هو الإعجاز بعينه فلديها طاقة بشرية تصنع المستحيل، تبدع وتنسج من الخيال واقعا ملموسا..هذا ما شاهدناه بأعيننا في مصنع طاقة للكابلات. 

شركة بدأت من 5  شركاء من مجالات مختلفة جمعهم هذا المشروع العملاق الذي بدأ برأس مال نحو 7 ملايين جنيه وهو مبلغ يعتبر بسيطا في مجال الصناعات الهندسية ولكن بالدأب والكفاح ومواصلة التحديات تحول هذا الرقم من عام 2016 (عام إفتتاح الشركة) إلى نحو 350 مليون جنيه هذا العام؛ ليثبت بالدليل القاطع أن الاجتهاد والكفاح هو أساس النجاح وأن رفعة وتقدم هذا الوطن لن تحدث إلا من خلال الإقتداء بمثل هذه النماذج المشرفة وتعريف الجيل الصاعد بمثل هذه الإنجازات. 

وفي جولة لبوابة دار الهلال داخل هذا الصرح الصناعي العملاق إلتقينا بالأستاذ أحمد سمير أحد المساهمين والشركاء البارزين في إنشاء مصنع طاقة للكابلات وكان لابد في بداية الحوار أن نتعرف من سيادته عن بداية هذا المشروع وكانت المفاجأة أنه أخبرنا بأنه وشركائه بدأوا كموزعين للكابلات عام 2013 حتى تفهموا كافة متطلبات إنتاج تلك الصناعة وبدأوا بالتصنيع من 2016 برأس مال 7 ملايين جنيه وبعدها قرروا الإستفادة من مبادرة البنك المركزي للصناعات الصغيرة والمتوسطة وقاموا بتوسيع النشاط وزيادة خطوط الإنتاج وشراء معدات أكثر للتصنيع  وكانت البداية بسفر الأستاذ أحمد سمير للصين وجلب 4  خطوط لإنتاج الكابلات بالجهد المتوسط والمنخفض حتى وصل عدد العمال لديهم أكثر من 150 عاملا.. واستهدفت الشركة مشاريع الدولة وتشرفت بالعمل في مشروع الأسمرات1 والأسمرات2 والأسمرات3 مما كان له أبلغ الأثر في تفكير مساهميها في إنشاء مصنع آخر في المنطقة الصناعية بالعين السخنة وجاري العمل على قدم وساق للانتهاء من انشائه في أقرب وقت حتى يتسنى للشركة زيادة حجم إنتاجها للاشتراك في مشاريع أخرى للدولة أو خارجها خاصة وأن الشركة حاصلة على علامة الجودة التي تتيح لها الدخول في أي مشروع عملاق أيا كان حجمه..هذا وقد كان للأستاذ أحمد سمير وشركائه في هذا الصرح العملاق بعض المطالب البسيطة من الدولة والتي تتيح له ولأمثاله المضي قدما في دعم الصناعة المصرية التي هي أساس للتقدم والنهوض بوطننا العزيز ومنها على سبيل المثال :

استثناء المصانع من القيمة المضافة وتخفيض نسبة الجمارك لتسهيل عملية الإنتاج خاصة وأن المصنعين يستوردون الخامات ومستلزمات الإنتاج ويقومون بكافة عمليات الإنتاج من الألف للياء في ظل موجة غلاء الأسعار العالمية وملزمين بوصول المنتج للموزع بسعر محدد في ظل إرتفاع تكلفة الإنتاج ومرتبات العمال وخلافه.

ثانيا وهو مطلب هام وبسيط جدا أن يقوم رئيس الشعبة من خلال موقعه في الاتحاد العام للصناعات المصرية بالغرفة التجارية بعقد إجتماع مع مصنعي الكابلات في مصر من حين لآخر للوقوف على متطلباتهم والمعوقات التي تعوق حركة الإنتاج لديهم حتى يتسنى تذليل كل العقبات التي تحول دون الوصول بالصناعة لأعلى المستويات حتى نصل لمستوى المنافسة في الأسواق العالمية من أجل رفعة هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا واستمرار تقدمه وازدهاره في كافة المجالات.