الجمعة 10 مايو 2024

وزير الأوقاف: الأديان كلها قائمة ومبنية على الرحمة

وزير الأوقاف

دين ودنيا18-8-2023 | 15:18

دار الهلال

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الأديان كلها قائمة على الرحمة ومبنية عليها، وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها.. مشيرا إلى أن من أسماء الله عز وجل الحسنى الرحمن وسمى نفسه الرحيم، فهو الرحمن الرحيم، وهو البر والودود والغفار وهو المنان وهو الرؤوف الرحيم بخلقه وعباده.

جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها وزير الأوقاف اليوم الجمعة بمسجد "الإمام الحسين" بالقاهرة، تحت عنوان: "اسم الله الرحيم.. ودعوة للتراحم"، بحضور الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة.

وأكد وزير الأوقاف أن الله في قوله سبحانه: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ"، جمع اسمي "الرحمن" و"الرحيم"، وأيضا في سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم سبع عشرة مرة كل يوم وليلة في صلاة الفريضة وحدها، حيث يقول سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، فربنا رب رحيم، ونبينا هو نبي الرحمة، حيث يقول سبحانه: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، فيجب علينا أن نقتبس وأن نهتدي من آيات الرحمة وأحاديث الرحمة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن في السماءِ".

وأشار إلى أنه إذا وجد إنسان بلا رحمة فلا دين له ولا خلق له ولا إنسانية، لأن الرحمة من الصفات الفطرية التي فطر الله الناس عليها. 

وأوضح وزير الأوقاف أن رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) تعدت الإنسان إلى الحيوان وإلى الجماد أيضًا، فنهى (صلى الله عليه وسلم) أصحابه أن يقطعوا شجرًا أو يحرقوا ثمرًا.. مشيرا إلى أن الدين صمام الأمان للبشرية جمعاء، ففهم صحيح الدين والعمل به صمام أمان للبشرية جمعاء، فشتان بين من يخاف الله ويتقي الله (عز وجل) في خلقه وبين من غرته الحياة الدنيا، فغلبته النفعية والأنانية والأثرة، فالرحمة تقتضي الإيثار لا الأثرة.. والسخاء لا البخل ولا الأنانية، فديننا دين الرحمة، نحتاج إلى التراحم بين الآباء والأبناء، خاصة إذا بلغ الآباء من الكبر عتيًا، والرحمة بين الأزواج، نحتاج إلى رحمة الطبيب بمرضاه، ورحمة المعلم بطلابه، ورحمة الأغنياء بالفقراء، ورحمة أرباب الأعمال بالعمال، يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ"، وإياك أن تنظر إلى الضعيف من زاوية ضعفه، فالضعيف وليه الله، وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم. 

وأضاف وزير الأوقاف، أننا نحتاج إلى تحقيق الرحمة على المستوى الأسري والمستوى المجتمعي وعلى المستوى الدولي، وأن نتعامل من منطلق الإنسان الذي كرمه الله، حيث يقول سبحانه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، فإذا كانت الرحمة مستوجبة للحيوان والجماد فهي أوجب للإنسان، أيًا كان دينه أو جنسه أو لونه، نحتاج إلى العودة الصادقة إلى دين الله (عز وجل)، وإلى الإيمان بالله (عز وجل)، فهو الركن الركين والصمام الأمين والحارس الأمين على سلوكيات الناس وأخلاقهم.

 

Dr.Radwa
Egypt Air