تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر أسبوعية مع إغلاق جلسة امس الجمعة، حيث تستمر معاناة وول ستريت في شهر أغسطس.
أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 25.83 نقطة وارتفع بنحو 0.07 بالمئة ليغلق عند 34500.66. في حين انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 0.01 بالمئة، عند 4369.71. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2 بالمئة، منهيًا الجلسة عند 13290.78.
أنهى مؤشر الداو الأسبوع منخفضًا بنسبة 2.2 بالمئة، وهو أسوأ مستوى له منذ مارس. في غضون ذلك، انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 2.1 بالمئة، في سلسلة خسائر لثالث أسبوع على التوالي، وهي سلسلة لم يشهدها المؤشر منذ فبراير.
وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 2.6 بالمئة، متراجعًا للأسبوع الثالث على التوالي من الخسائر - للمرة الأولى منذ ديسمبر.
خسرت أسهم كيسايت تكنولوجي ما يقرب من 14 بالمئة على خلفية تقرير أرباح مخيب للآمال. كما واصلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك ميتا وأمازون ومايكروسوفت وألفابت، انخفاضها هذا الأسبوع.
وتراجع سهم تسلا بنسبة 1.70 بالمئة إلى 215.49 دولار، مسجلًا خسائر للجلسة السادسة على التوالي، فيما هبط سهم "وي ورك" بنسبة 11.25 بالمئة.
وحذر مايكل هارتنت المحلل الاستراتيجي لدى "بنك أوف أمريكا"، من أن الأسهم الأمريكية قد تنخفض بنسبة 4 بالمئة إضافية، بسبب الضغوط التي يشهدها الاقتصاد الصيني.
من جانبها، قالت ميشيل كلوفر، كبيرة استراتيجيي المحفظة في Global X ETFs: "أشعر أن الأسواق تعيد التفكير في تفاؤلها منذ يوليو، حيث كان لدينا قصة هبوط ناعمة".
وأضافت كلوفر: "الآن لا تزال تشهد نموًا اقتصاديًا، ولكن هناك علامات استفهام تبرز حول إلى اي مدى سيستمر ارتفاع أسعار الفائدة؟ وبالتالي فإن السرد هذا الشهر كان على العائدات طويلة الأجل".
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات الخميس إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2022. وجاءت الحركة الصعودية بعد يوم من إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو، والذي يشير إلى أن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يكون محتمل في المستقبل مع استمرار مخاوف التضخم.
مع ذلك، تراجعت عوائد السندات من أعلى مستوياتها الجمعة، مع انخفاض سعر الفائدة على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس عند 4.25 بالمئة.
لكن لدى المستثمرين تطورات هامة رئيسية تلوح في الأفق الأسبوع المقبل، بما في ذلك تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول السنوية للبنوك المركزية، كما سيراقب المتداولون نتائج أعمال شركة إنفيديا لصناعة الرقائق.