السبت 4 مايو 2024

استقالة مسؤول محلي في هاواي الأمريكية بسبب حرائق الغابات

حرائق الغابات

عرب وعالم19-8-2023 | 12:07

دار الهلال

مع مواصلة ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات المندلعة في هاواي، احتدم الجدل عما إذا كان من الممكن أن تحدث صافرات الإنذار فرقا في مواجهة الحرائق الأكثر فتكا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

فقد تسببت الحرائق المندلعة يوم 8 أغسطس في جزيرة ماوي في مقتل 111 شخصا حتى يوم الخميس، ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات مع استمرار البحث.

ومع اندلاع حرائق الغابات، قال السكان المحليون إنه لم يتم إجلاؤهم ولم يسمعوا صوت صافرات الإنذار البالغ عددها 80 صافرة بالجزيرة.

وعلى إثر ذلك، واجهت هيئة إدارة الطوارئ في مقاطعة ماوي، وهي المسؤولة عن دق صافرات الإنذار، انتقادات شديدة لأنها لم تقم بتنشيط النظام قبل الكارثة.

وقدم رئيس الهيئة هيرمان أندايا يوم الخميس استقالته في مواجهة الانتقادات المتزايدة لاستجابة الهيئة للكارثة. ولكنه أشار إلى أن استقالته تكون لأسباب صحية، وفق ما ذُكر على صفحة مقاطعة ماوي الرسمية على موقع فيسبوك.

ودافع أندايا عن قرار الهيئة في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء، قائلاً إن النظام يستخدم في المقام الأول لتحذير العامة من موجات تسونامي.

واضاف إن العامة مدربون على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة، مشيرا إلى أنه خشي أن يتجه العامة في ذلك الوقت إلى أعالى الجبال نحو مسار الحرائق إذا دقت صافرات الإنذار في تلك الليلة.

وأردف أنه لم يتم استخدام صافرات الإنذار في ماوي أو في المناطق الأخرى بالجزيرة للتحذير من حرائق الغابات.

ومن جانبه، أيد جوش جرين، حاكم هاواي أسباب أندايا، قائلا في مؤتمر صحفي "في هذه الحالة (حرائق الغابات)، إذا تم دق صافرات الإنذار، سأتوقع حدوث تسونامي."

وتجدر الإشارة إلى أن نظام صافرات الإنذار في الجزيرة يستخدم لتحذير العامة من الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى. ويشمل النظام صافرات إنذار خارجية، وتحذيرات يتم بثها على التلفزيون والراديو، بالإضافة إلى تنبيهات لاسلكية يتم إرسالها عبر الرسائل النصية إلى الهواتف المحمولة.

وقامت الهيئة بتفعيل أنظمة الإنذار بالهواتف المحمولة والتلفزيون والراديو. ولكن، حد انقطاع التيار الكهربائي والإشارة من وصول التحذيرات إلى نطاق واسع، ويرجع ذلك إلى الرياح العاتية التي ضربت الجزيرة.

وعلى الرغم من أن صافرات الإنذار تعمل بالطاقة الشمسية ويمكن أن تصدر صوتًا حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن بعض الخبراء قالوا إنه من غير الواضح عما إذا كان من الممكن أن تحدث صافرات الإنذار فرقا في مواجهة الحرائق في ماوي.

وفي هذا السياق، قالت سارة دي يونج، أستاذة في جامعة ديلاوير، للإذاعة الوطنية العامة إن صفارات الإنذار محدودة. فمن خلالها، لا يمكن إخبار العامة بما يجب القيام به.

وأردفت أنه على الرغم من أنها محدودة، إلا أنه "من الأفضل إعلام العامة بوقوع كارثة".

ولا يزال مكتب المدعي العام في هاواي يحقق في الاستجابة لحالات الطوارئ في مقاطعة ماوي.

Dr.Randa
Dr.Radwa