أغلقت ليتوانيا اليوم اثنين من المعابر الحدودية الستة التي تربطها ببيلاروسيا المجاورة، في مواجهة مخاطر تشكلها مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.

وقالت لينا لورينايتيت-غريجيين المتحدثة باسم حرس الحدود الليتواني: "أغلقت نقطتا عبور سومسكو وتفيريسياوس الحدوديتين عند منتصف الليل"، مضيفة أن حواجز تعلوها أسلاك شائكة ستقام خلال النهار.

ومن خلال هذه الاجراءات، تعتزم ليتوانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الرد على تصاعد التوتر مع جيرانها وبينهم بيلاروسيا التي تتهمها فيلنيوس بالقيام باستفزازات.

ويهدف قرار ليتوانيا أيضا إلى مكافحة التهريب، حيث أن نقاط العبور الأربع الأخرى مجهزة بأنظمة كشف بالأشعة السينية، بعكس الممرين اللذين أغلقا اليوم.

إلى ذلك، تسعى ليتوانيا إلى الحد من عدد الرحلات بين البلدين، ففي النصف الأول من العام الحالي سجلت 230 ألف رحلة عبور لليتوانيين عبر الحدود مع بيلاروسيا.

وتخشى ليتوانيا، التي تشترك في حدود طولها 680 كيلومترا تقريبا مع بيلاروسيا، أن تستغل سلطات مينسك ذلك لمحاولة تجنيد جواسيس من بين هؤلاء المسافرين عبر ممارسة الابتزاز أو غيره من وسائل الضغط.

ولطالما كانت العلاقات بين البلدين متوترة، لكنها تدهورت أكثر منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في العام 2020 في بيلاروسيا.

وكانت بولندا وليتوانيا قد أقامتا سياجا على طول حدودهما مع بيلاروسيا وروسيا، واتهمتا البلدين بالتخطيط لتسهيل عبور مهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي بهدف زعزعة استقراره.

تجدر الإشارة إلى أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية نصح المسؤولون في ليتوانيا المواطنين بعدم السفر إلى بيلاروسيا الحليف الوثيق لروسيا، ووضعوا لافتات على الحدود مكتوب عليها "لا تخاطروا بسلامتكم، لا تسافروا إلى بيلاروس قد لا تتمكنون من العودة".