استقبل سامح شكري وزير الخارجية في 4 أكتوبر الجاري، كلا من إبراهيم حسين طه وزير خارجية تشاد، واللواء جدي صالح المستشار الأمني للرئيس التشادي، لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير التشادي أكد على أهمية البناء على الزيارة الأخيرة للسيد رئيس الجمهورية إلى تشاد، ومتابعة نتائجها عبر الاستمرار في تعزيز التعاون في شتى المجالات، خاصة الاقتصادي ومكافحة الإرهاب. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية عن التقدير الكبير الذي يحمله السيد الرئيس لشقيقه الرئيس إدريس ديبي باعتباره أحد حكماء القارة، مشيراً إلى إن وزارة الخارجية تقوم حالياً بالتنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى لمتابعة تنفيذ برامج التعاون المشتركة بين البلدين، ومؤكدا على اهتمام مصر بعقد اللجنة المشتركة قبل نهاية العام الجاري بالقاهرة، والتي ستمثل فرصة مواتية لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الرئاسية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أعرب ايضا عن تطلعه للارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين بما يتلاءم مع المستوى المتميز للعلاقات الثنائية، مشيراً إلى ترحيبه باتفاقية مجال التبادل التجاري بين مصر وتشاد المقرر التوقيع عليها خلال شهر نوفمبر المقبل، وما لها من انعكاسات إيجابية على تعزيز التجارة بين البلدين على النحو المأمول، معربا عن اهتمام مصر بتشجيع الاستثمارات والمشروعات التجارية المصرية في تشاد، وإنشاء مجزر آلي، وإقامة مزرعة نموذجية مصرية لتصدير اللحوم إلى مصر، بما يلبي احتياجات مصر من اللحوم.
وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا وتأثيراته الإقليمية، وجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، حيث استعرض الوزير التشادي الجهود التي تقوم بها تشاد في مكافحة الإرهاب وما تواجهه من تحديات نتيجة تفشي الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة السلاح والهجرة غير الشرعية في منطقة الساحل الإفريقي. ومن جانبه، استعرض الوزير شكري جهود مصر في هذا الشأن.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أعرب عن تقديره لتأييد تشاد والدول الإفريقية لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لشغل منصب مدير عام منظمة اليونسكو خلال الانتخابات المقررة لهذا الغرض خلال الشهر الجاري.