الخميس 2 مايو 2024

وزير الأوقاف: الإساءة للقرآن والرسول لا يمكن التسامح فيها

جانب من اللقاء

دين ودنيا20-8-2023 | 15:05

دار الهلال

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الأديان كلها رحمة ورشد وعقلانية، وأن مصر بقيادتها السياسية ومؤسساتها الدينية والمسيحية رائدة في صنع السلام واحترام الآخر وترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك، "فنحن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وقد حققنا مع أشقائنا المسيحيين بمصر أنموذجًا يحتذى في العيش المشترك"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية التي تبني المساجد هي ذاتها التي تبني الكنائس وتحافظ على المعابد وجددت على نفقتها المعبد اليهودي بالإسكندرية؛ احترامًا منها لكل الأماكن والمقدسات الدينية.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف، سفير السويد لدى القاهرة السفير هوكان ايمسجورد، اليوم /الأحد/، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كما أكد وزير الأوقاف- خلال اللقاء- على عدة قضايا أبرزها أن القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا والإساءة إليه أو إلى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أمر بشع لا يحتمل ولا يمكننا تجاوزه أو غض الطرف عنه أو التسامح فيه، وأن ما حدث من حرق للمصحف الشريف استفز جموع المسلمين في مختلف دول العالم، وأثار غضبهم، مشيرا إلى أن هذا التجاوز تجاه المقدسات إنما يغذي ويخدم قوى الشر وجماعات التطرف ويعطيها ذريعة لتجنيد عناصر غاضبة مما يحدث لدينها.

وشدد وزير الأوقاف على أن القوة الحقيقية ليست فقط قوة السلاح ولا قوة الاقتصاد ولا الاستعلاء بهما ولا هي في مظنة الاستغناء عن الآخرين، إنما القوة الحقيقية التي تعظم شأن الدول هي القوة الحضارية التي يعم نفعها وقيمها الناس جميعًا. 

وأكد أن ما حدث أضر ويضر بصورة دولة السويد في العالمين العربي والإسلامي، ولا بديل عن تحرك سريع من الحكومة السويدية لرأب الصدع الذي حدث على المستوى القانوني والإعلامي والتوعوي لتجنب تكرار ما حدث.. مشيرا إلى أنه لدينا تحديات مشتركة كثيرة يمكن أن نعمل معًا عليها، مثل التغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، ودراسة أسباب وعلاج الهجرة غير الشرعية، والتنمية الشاملة، تحقيق السلام العالمي، وترسيخ وتجذير أسس العيش المشترك.

وقال وزير الأوقاف إن "أيدينا ستظل ممدودة بالسلام لكن لمن يحترم ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، ويمكننا مجتمعين أن نبني عالما أفضل يقوم على التسامح الديني واحترام مشاعر الآخرين وعدم الإساءة إلى معتقداتهم، والعناية بالأبعاد الإنسانية والبحث عن المشترك الإنساني بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس".

من جانبه.. أكد سفير السويد لدى القاهرة السفير هوكان ايمسجورد، أن حكومة دولته شكلت لجنة لدراسة الأمر، وتم رفعه للسلطات المختصة بالدولة لإعمال شئونها فيه.

في حين أكد وزير الأوقاف أن الأمر لا ينبغي أن يمر عابرًا لمجرد تجاوز الأزمة، وإنما يجب أن يكون جادًا ومحددًا بإطار زمني سريع؛ تفاديًا لتكرار ما حدث.

وأكد السفير السويدي على نقل ذلك إلى جهات الاختصاص بالسويد.

في سياق متصل.. أشاد السفير السويدي- خلال زيارته لوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة- بما تنجزه الدولة المصرية في ظل الظروف والتحديات الدولية والإقليمية.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa