الإثنين 6 مايو 2024

أهمية أكل الحلال في الإسلام.. رسائل من الأسبوع الدعوي الثقافي بالقليوبية

وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبيه يفتتح الأسبوع الدعوى الثقافى بمسجد كفر عبيان بقريه أبوزعبل

محافظات20-8-2023 | 21:40

عمرو صبيح

افتتح الشيخ صفوت أبو السعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، الأسبوع الدعوي الثقافي بمسجد كفر عبيان بقرية أبو زعبل التابعة لإدارة الأوقاف الخانكة، بحضور عدد من العلماء والدعاة والشخصيات العامة، إضافة إلى جمع غفير من المصلين والمهتمين بالشؤون الدينية.

وجاء هذا الأسبوع تحت عنوان «أكل الحلال مفتاح كل خير»، لإبراز أهمية هذه المسألة في حياة المسلم، وتأثيرها على عبادته وأخلاقه وصحته. فقد تحدث المشاركون في هذا الأسبوع عن مفهوم الحلال والحرام في الإسلام، والآثار السلبية لأكل المحرمات على الجسد والروح، والفضائل والبركات التي ترافق أكل الطيبات. كما استشهدوا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على هذه المبادئ، وبالأمثلة التاريخية والعصرية التي تظهر نتائج هذه المبادئ في حياة المجتمعات.

ففي كلمته التي ألقاها في افتتاح هذا الأسبوع، قال الشيخ صفوت أبو السعود: «إن أكل الحلال هو سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو شرط من شروط قبول الأعمال والدعاء. فإن المؤمن يجب أن يطهر رزقه من كل ما يغضب ربه، فلا يأكل من ربا أو غصب أو خيانة أو غير ذلك من المحرمات. فإن هذا يؤدي إلى قساوة قلبه، وضعف إيمانه، وانحراف سيرته، وبعد عن رحمة الله».

وأضاف: »وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 172]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، فقرن الله سبحانه وتعالى الأكل من الطيبات وهي الحلال بالعبادة والعمل الصالح، إشارةً إلى ما بينهما من تلازم. فإن مفتاح العبادة والعمل الصالح هو أكل الطيبات، لأن العبادة مادة وروح، فمادتها عمل الجوارح وروحها الإخلاص، والجوارح لا تقوم إلا بما يغذيها من الطعام والشراب، وأكل الحلال هو السلم الذي يرتقى به المرء لتحقيق العبودية لله تعالى».

وفي مداخلته التي أتبعت كلمة الشيخ صفوت أبو السعود، قال الدكتور عماد حمدي، أستاذ مساعد الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "إن أكل الحلال له تأثير عظيم على نفسية المسلم وسلامته من الشبهات والفتن. فإن المسلم إذا أكل من حلال طيب، فإن قلبه يصفو، وضميره يطمئن، وروحه تسعد، وجوارحه تطيع. وإذا أكل من حرام أو شبهة، فإن قلبه يغشى، وضميره يضطرب، وروحه تضجر، وجوارحه تعصي. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع إذا كن فيك فلا عليك من الدنيا: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة المطعم” [رواه أحمد]. وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذى بالحرام، فأنى يستجاب له؟” [رواه مسلم].

ومن ناحيته، قال الشيخ علام شعبان مدير إدارة أوقاف الخانكة، إن كسب الحلال فريضة بعد الفرائض الخمسة أى بعد أركان الإسلام الخمسة المعروفة عند أهل الشرع، وأن المؤمن يجب أن يعرف ما يدخل جوفه حلال كان أم حرام، لأن من أنفق من الحرام فى طاعة الله كان كمن طهر الثوب النجس بالبول، فالثوب النجس لا يطهره إلا الحلال والذنب لا يطهره إلا الحلال، وأن الطاعة خزانة من خزائن الله إلا أن مفتاحها الدعاء وأسنانها لقم الحلال.

ومن جانبه، أعرب كمال دنيا عضو مجلس النواب عن تقديره لوزارة الأوقاف مجهود وكيل الوزارة بالقليوبية فى نشر مفاهيم الدين الإسلامى السمحة ونبذ التعصب والتطرف بين الشباب والتى تسمو بالنفس وتساهم فى تقديم فرد قوى يبنى مجتمعه ويساعد فى تقدمه وازدهاره ورفعة شأنه والدور الدينى الذى تقدمه المساجد المتمثل فى عمل مسابقات حفظ القرآن والإنشاد الدينى واكتشاف المواهب والعمل على تنميتها ورعايتها بما يتناسب مع رؤية وأهداف وزاره الاوقاف.

وفي الختام، وجه صلاح رضوان، شكره وتقديره لمثل هذه الفاعليات الدعوية بمساجد القليوبية، ضارعين إلى الله تعالى أن تظل مصر قائده فى تعمير المساجد من ناحيه المبنى والمعنى، وأن يحفظ الله قيادتها وشعبها.

Dr.Randa
Egypt Air