أكد الأديب خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن دولة الإمارات العربية المتحدة حاضنة لقيم التسامح والسلام والتعددية الثقافية، كفلت قوانينها الاحترام والتقدير للجميع، وجرّمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف، حيث باتت نموذجًا فريدًا في تعزيز قيم التسامح والانفتاح على الآخر، إذ ينعم أبناء أكثر من 200 جنسية بالحياة الكريمة والمساواة والاحترام على أرضها الطيبة.
كما غدت، بفضل الرؤى الحكيمة للقيادة الإماراتية الرشيدة، عاصمة عالمية لتعزيز السلام والتسامح والتقارب بين الشعوب كافة.
وقال إن الحكمة العظيمة التي حبا الله بها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استطاع من خلالها تأسيس دولة الإمارات، وترسيخ قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة في وجدان شعب الإمارات، فجعل العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، من جميع الأديان والأعراق والثقافات، نهجًا ثابتًا بين مكونات المجتمع الإماراتي، وحكم تلك المعايير الثابتة أيضًا، في علاقات الدولة بالعالم الخارجي.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته سفارة جمهورية الهند بأبـو ظبي بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، الذي يصادف الثاني من أكتوبر، ويعد اليوم العالمي لنبذ العنف، تحت شعار “لا عنف” الذي اعتمدته الأمم المتحدة، احتفالاً بمسيرة المهاتما غاندي التي تملؤها قيم المحبة والتسامح والسلام، وذلك بحضور نفديب سينج سوري سفير جمهورية الهند لدى الإمارات، ولبنى القاسم نائبة الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني، والمواطنة جواهر الكميتي.
وأوضح الظنحاني في ورقته التي أعدها لهذه المناسبة، أن المهاتما غاندي ضرب لشعبه وللعالم أسمى الأمثلة في التسامح والمحبة، ورفض كل أنواع التطرف أو المواجهة المسلحة أو الانتقام، وغرس روح التسامح والمحبة والتعايش بين أبناء شعبه برغم اختلاف لغاتهم ومعتقداتهم، حيث تبنّى سياسة اللاعنف في النضال من أجل استقلال الهند.
وأشار إلى العلاقات الإماراتية الهندية التي تحظى بروابط تاريخية وثيقة، وجذور راسخة، تعود إلى مئات السنين، لاسيما أن الإمارات، تحرص دائماً على تعزيز علاقاتها الإستراتيجية مع مختلف بلدان العالم، وهي العلاقات التي أسهمت في إرساء قيم السلام والتعايش بين شعب الإمارات وشعوب العالم كافة.
فيما استعرض سفير جمهورية الهند خلال كلمته رحلته عبر البلاد المختلفة خلال عمله الدبلوماسي وما شاهده في تلك البلاد من قيم وأخلاقيات تأثرت بالمهاتما غاندي، معتبرًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة خير دليل على ذلك من خلال إيمانها القوي بالتسامح والعدالة، حيث إن هناك 200 جنسية تعيش في الإمارات يـعمل مواطنوها بكرامة وتقدير وانسجام فيما يعيش 2.7 مليون هندي ويعملون بسلام في هذا البلد العزيز.