تحل اليوم ذكرى ميلاد رينيه ديكارت الذي يُعتبر "أبو الفلسفة الحديثة" نظرًا لمخالفته للفلسفة التقليدية وإرسائه نمطًا فلسفيًا جديدًا يركز على العقل والتأمل، اشتهر بمقولته الشهيرة: "أنا أفكر، إذًا أنا موجود"
وُلد في 31 مارس 1596 في مدينة لاهاي أون تورين الفرنسية، التي سُمّيت لاحقًا باسمه تكريمًا له، ينتمي إلى أسرة برجوازية؛ حيث كان والده جواكيم ديكارت مستشارًا في برلمان رين، وتُوفيت والدته جين بروشار بعد عام من ولادته، تلقّى تعليمه في مدرسة لافليش اليسوعية، حيث درس الأدب، المنطق، الأخلاق، الفلسفة، الرياضيات، والفيزياء.
في عام 1618، التحق بالجيش الهولندي كجندي متطوع، مما أتاح له فرصة السفر والتعرف على علماء ومفكرين في هولندا، الدنمارك، وألمانيا.ط، خلال هذه الفترة، واصل دراسته في الرياضيات والفلسفة، وبدأ في تطوير نظرياته الخاصة.
في مجال الرياضيات، أسس ديكارت الهندسة التحليلية وابتكر نظام الإحداثيات الديكارتية، الذي يربط بين الجبر والهندسة ويُعد أساسًا للهندسة التحليلية الحديثة.
من أبرز أعماله: "مقال عن المنهج" (1637): يتناول فيه منهجه الفلسفي والرياضي، ويضم مقالات عن انكسار الضوء، الأنواء، والهندسة.
"تأملات في الفلسفة الأولى" (1641): يستعرض فيه ميتافيزيقاه، بما في ذلك إثبات وجود الله وتمييز العقل عن الجسد.
"مبادئ الفلسفة" (1644): يقدم فيه رؤيته الميتافيزيقية والعديد من أفكاره في الفلسفة الطبيعية.
"انفعالات النفس" (1649): يتناول فيه دراسة الانفعالات البشرية.
تُوفي ديكارت في 11 فبراير 1650 في ستوكهولم، السويد، بسبب التهاب رئوي، بعد فترة قصيرة من وصوله لتلبية دعوة الملكة كريستينا لتدريس الفلسفة في بلاطها.