تشعر الكثير من الأمهات بالقلق الشديد جراء استخدام أبنائهن أو أحد أفراد أسرتهن للواقع الافتراضي "الميتافيرس" والذي يُتيح القيام بالعديد من الأنشطة ( التسوق.. التعلم.. اللعب.. العيش.. تكوين الصداقات.. السفر) التي يمكننا فعلها ونحن جالسين في ذات المكان.

ومن جانبه، أكد الدكتور "جمال فرويز" استشاري الطب النفسي أن التأثير السلبي أو الإيجابي للميتافيرس يختلف طبقاً لنوع الشخصية، حيث أنه كلما كانت الشخصية ناضجة أو شبه ناضجة، كان التأثير عليها قليل جداً.

كما أشار "فرويز" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إلى عدة شخصيات يمكن أن يزداد تأثرهم سلباً بالميتافيرس:

1) الشخصية الانطوائية: تلك الشخصية بطبيعتها تميل للعزلة، وبالتالي إذا وجدت الحياة الواقعية بصورة افتراضية متكاملة، فذلك سيُزيد من عُزلتها والابتعاد عن العالم الواقعي.

2) ‏الشخصية الشكوكية: في الطبيعي هذه الشخصية تشكك في كل شيء سواء في المواقف الحياتية حولها، أو في الافتراضية، حتى إذا كانت سعيدة لما يبقو في البيت في رز أي موقع حتى لو كان مبسوط، بالتالي يمكن أن تأخذ الميتافيرس بصورة افتراضية مرضية وبالتالي يزداد لديها العبء النفسي وتظهر عليها بعض الأعراض المرضية. 

3) ‏الشخصية الوسواسية: تتأثر بأقل الأشياء، بالتالي إذا تعرضت للضغط في موقف ما داخل الميتافيرس، ستُزيد من اضطراباتها النفسية.

4) الشخصية العصبية: يتم إثارة غضبها في أصغر المواقف بالتالي ستحدث العديد من المشكلات الضخمة إذا تعرضت لموقف ما في العالم الافتراضي بعد أن تعايشت معه بصورة سلبية.

كما شدد "فرويز" على أن من أهم الأمراض النفسية التي يمكن أن تظهر على مستخدمي الميتافيرس، هما: الانفصام والاكتئاب، وهي أمراض جينية وراثية إذا تواجدت لدى الفرد يجب عليه الابتعاد عن الضغوطات المختلفة سواء في الواقع الافتراضي أو العالم الواقعي.