شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أهمية التزام الجميع "بمؤازرة ضحايا الإرهاب والناجين منه وإعلاء أصواتهم والعمل معا من أجل أن تبقى ذكرى مَن أُزهقت أرواحهم أو غُيَّرت حياتهم بسببه حاضرة في الأذهان إلى الأبد".
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن جوتيريش دعا، إلى العمل "في سبيل بناء مستقبل أفضل لنا جميعا"، مشيدا بالعمل الاستثنائي الذي يقوم به الضحايا والناجون الذين عقدوا العزم على تسخير تجاربهم في سبيل إحداث التغيير المنشود.
وأشار المركز إلى أن "موضوع هذا العام لليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم يأتي تحت شعار (الاستفادة من مخلفات الماضي لزرع بذور الأمل وبناء مستقبل يسوده السلام)، ويجب أن تلقي الأمم المتحدة بكل ثقلها للتعامل مع هذه القضايا، مع ضرورة أن تتعاون الدول كافة لوضع حد لهذا البلاء".
وقال الأمين العام "نرحب بتدشين مشروع الاستفادة من مخلفات الماضي الذي يعين على نشر شهاداتهم ليستمع إليها العالم في جميع أنحائه".
بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، إن المشروع يهدف إلى إظهار كيف يستطيع الضحايا والناجون خلق إرث إيجابي في أعقاب تعرضهم للإرهاب، مضيفا أن "أهم ما يميز هذا المشروع هو تسليط الضوء على الأمل الذي يتحلى به الضحايا والناجون وقدرتهم على الصمود، وشجاعتهم وقوتهم"، و"كيف يطبعون إرثهم في ذاكرتنا الجماعية من خلال تذكر الماضي".
وأشار فورونكوف، إلى أن الإرهاب لا يحترم الجنسية أو العرق أو أو النوع الاجتماعي أو السن أو المكان، لذا "يجب علينا جميعا في رباطنا المشترك كبشر، أن نقف ضده وأن نعمل مع الضحايا لبناء مستقبل أفضل".