سرطان البنكرياس هو عبارة عن سلسلة من الطفرات الجينية في خلايا البنكرياس السليمة تحولها إلى خلايا ورمية، وهو من الأورام المميتة، حيث تصل معدلات الوفاة بسبب هذا المرض إلى 100% تقريباً؛ ففي الولايات المتحدة تم تشخيص 37160 حالة عام 2007 وتوفي في نفس العام 33370 حالة وهو بذلك يحتل المركز الرابع لأسباب الوفاة في المجتمعات الغربية غالباً، يتم الكشف عن هذا المرض لدى المصابين بعد انتقاله إلى أعضاء أخرى في الجسم – إلى الكبد غالباً.
يجيب عن السؤال الدكتور هاني وليم زكي أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة .
س. أصبت بسرطان البنكرياس دون سابق إنذار علما بأنني أبلغ من العمر 56 عاما . أخشي الجراحة . فهل من علاج دوائي؟
- أورام البنكرياس عادة ما تكتشف في مرحلة متقدمة إلي حد ما وتنقسم أورام البنكرياس إلي أورام تصيب الجزء المسمي برأس البنكرياس وهذه عادة تأتي بألم في منتصف الجزء العلوي بالبطن والظهر و أحيانا بزيادة نسبة الصفراء بالدم وتصيب أيضا منطقة جسم وذيل البنكرياس وهذه عادة ما تكتشف في مرحلة متأخرة.
يمثل العلاج الجراحي أهمية كبري لهؤلاء المرضي ولكن في 10% من حالات فقط التي يكون الورم فيها منحصرا في البنكرياس .
أما العلاج الدوائي و الكيميائي فيتم إعطاؤه في معظم الحالات المنتشرة والتي لا تصلح معها الجراحة .
ويتم تقديم العلاج الإشعاعي في الأورام المرتكزة بالبنكرياس التي لم تعالج جراحيا وذلك مع العلاج الكيميائي، ويوجد أيضا العلاج الموجه لحالات السرطان المتقدمة، وردا علي استفساركم فإنه يجب عمل الجراحة إذا كان هذا ممكنا أو كان الورم منحصرا بالبنكرياس، أما إذا كان حجم الورم كبيرا ولا يمكن استئصالة أو هناك ثانويات بالكبد فيجب إعطاء العلاج الكميائي و أيضا العلاج الإشعاعي في الحالات المنحصر فيها الورم بالبنكرياس.