منذ اللحظة الأولى لإعلان حكومة المهندس «شريف إسماعيل» التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية - قبل أكثر من ثمانية أشهر - أو ما تصالح المصريون على تسميته (اتفاق تيران وصنافير)، اتخذت «المصور» موقفًا يجمع بين المهنية والوطنية، راهنا من اللحظة الأولى على الوعى العام، وعرضنا للرأيين سواء الرأى الذى أكد من اللحظة الأولى على مصرية الجزيرتين أو الرأى الذى قال بأنهما سعوديتان.. التوازن فى عرض الحقائق منهج «المصور» الذى لا تحيد عنه، وعرض كل الآراء مبدأ قديم لدينا.. أما على المستوى الوطنى فلم يكن ممكنًا أن نقف على الحياد، أكدنا أنه على المستوى الوطنى لا نقبل بتسليم الأرض لأية دولة حتى ولو كانت السعودية الشقيقة..! هكذا جاء حكم مصرية تيران وصنافير أول أمس الإثنين ليثلج صدور كل المصريين، وليجعلنا فى «المصور» سعداء بصورة خاصة، فقد كانت بوصلتنا فى الاتجاه الصحيح.. لا نبغى سوى وجه الله والحقيقة التاريخية والوطنية..