تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة، وهي واحدة من أهم رواد الشعر العربي الحر، وتعتبر قصيدتها الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي.

ولدت نازك الملائكة في 23 أغسطس من عام 1923م، في بغداد بالعراق، من أم شاعرة وأب كاتب، وتخرجت من معهد الفنون الجميلة قسم موسيقى، وذلك في عام 1949م، وحصلت على الماجستير في الأدب المقارن في عام 1959 من أمريكا.

 

بدأت نازك الملائكة كتابة الشعر في فترة زمنية قريبة من الشاعر بدر شاكر السياب، وزميلين لها وهما الشاعران، عبدالوهاب البياتي وشاذل طاقة، ويعتبر هؤلاء جميعهم من رواد الشعر الحديث في العراق بعد صراع طويل دام بينهم.

 

وتعد قصيدة «الكوليرا» للملائكة كما يعتبرها البعض من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي الحديث، وفي اعتقاد الكثيرون أن نازك الملائكة أول مَن كتبت الشعر الحر في عام 1947م.

 

من أعمالها الشعرية: عاشقة الليل (1947م)، شظايا ورماد (1949) ، قرارة الموجة (1957)، شجرة القمر (1968)، يغير ألوانه البحر (1977)، مأساة الحياة وأغنية الإنسان (1977)، الصلاة والثورة (1978)، وغيرها من الأعمال الشعرية ةالكتب النقدية، كما لها مجموعة قصصية صدرت لها في القاهرة عام 1997م، بعنوان «الشمس التي وراء القمة».

 

عاشت نازك الملائكة في القاهرة منذ عام 1990م في عزلة اختيارية، وتوفيت بها في  20 يونيو 2007 عن عمر ناهز 83 عامًا بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.