تعد الأنشطة المدرسية والتي تتنوع بين الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية بمثابة متنفسًا ووسيلة يجدد من خلالها الطلاب نشاطهم ما يجعلهم أكثر قدرة على التحصيل، وقد أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الطلاب للأنشطة المدرسية العملية أثناء العام الدراسي بمختلف أنواعها لها تأثير جوهري في تحسين ثقة الطلاب بأنفسهم ومن ثم رغبتهم في الوصول إلى التفوق والامتياز، كما تساعد في توسيع مداركهم وتقوية أبدانهم.

 

في هذا الإطار يقول الدكتور عصام السيد، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة، إن الأنشطة الطلابية تعد من أهم الدعائم التي تساهم بشكل فعال في تنمية مهارات الطلاب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ، كما أنها أحد العوامل الهامة في اكتشاف مواهب الطلاب والعمل على تنميتها ولكن شريطة أن يتم تنظيمها بشكل سليم وتحت إدارة واعية.

 

وأكد أن إهمال تفعيل هذه الأنشطة في المدراس أمر يؤثر بالسلب على العملية التعليمية وعلى مستوى الطلاب.

 

ولفت إلى أن بعض الآباء يقعون في خطأ جسيم وهو منع أبنائهم من المشاركة في هذه الأنشطة بحجة أنها تعطلهم عن المذاكرة والتحصيل ,معتبراً أنه اعتقاد خاطئ حيث أن العديد من الدراسات أكدت أن الذين يشاركون في الأنشطة المدرسية يكون أكثر تفوقاً من غيرهم لما يحققه لهم النشاط المدرسي من سواء نفسى وارتقاء ذهني .

 

وأكد على ضرورة إعداد الخطط الواعية لتوسيع دائرة النشاط المدرسي سواء في فترات الدراسة أو الإجازات الصيفية لما له من أثر شديد الإيجابية على الطلاب وعلى العملية التعليمية.