الثلاثاء 21 مايو 2024

السفير حسين هريدي يوضح عوائد انضمام مصر لتحمع البريكس

السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق

تحقيقات25-8-2023 | 15:32

نيرة سعيد

اعتبارا من يناير 2024 تننضم مصر لتكتل البريكس من بين 6 دول جديدة، والتي تضم 3 دول عربية هم مصر والسعودية والإمارات في خطوة تستهدف تقوية التحالف وتعزيز وجوده العالمي، وتلقى المصريون هذه الخطوة بتفاؤل كبير وترحيب، كما أنها ستخلق نظام عالمي يمنح مزيدا من الثقل للدول النامية والناشئة.

دول 

ومن جانبه أشار السفير حسين هريدي مساعد وزيرالخارجية الأسبق، إلى أن خطوة انضمام مصر لمجموعة بريكس التي تلعب دور كبير على الساحة السياسية الدولية، سيدعم دورها على المستوى الإقليمي، ويضيف إلى دورها على المستوى العربي والإسلامي فضلا عن إضافته لدور مصر على الصعيد الدولي.

وأضاف حسين هريدي خلال تصريحاته ل"دار الهلال" أن عضوية مصر لمجموعة البريكس سوف يثقل من قوتها في الدفاع عن مصالحها المصرية، موضحا أنه من خلال عضوية مصر في تكتل البريكس القوي سيساعدها في حماية مصالحها أمام أي شخص يحاول المساس بتلك المصالح سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

عضوية مصر بتكتل البريكس يعزز من أمنها القومي

واستكمل هريدي أنه لا شك من أن خطوة عضوية مصر بمجموعة البريكس سيعود بالنفع سيعزز من أمنها القومي أيضا، وضيفا أنه يجب التفريق بين الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن والتي ستتجاوزها خلال الفترة القادمة، وبين الأهمية الاقتاصدية الكبرى لانضمامها بمجموعة البريكس، حيث أن استفادة مصر من تلك العضوية تعتبر استفادة ذات أبعاد استيراتيجة.

وذكر هريدي أن التوسعة الأولى التي تستحظى بها الدول المنضمة لدول البريكس ستزداد قوة وتأثيرا بمرور الوقت على الصعيد الدولي، فضلا عن التوسعات التالية في العضوية التي ستضاعف من تأثير مجموعة البريكس في الساحة الدولية

كيف تخفف عضوية مصر بتكتل البريكس من أزمتها الاقتصادية الحالية

وتابع هريدي أنه إذا ما قررت الدول الأعضاء بمجموعة البريكس أنه يتم اعتماد عملاتها المحلية في التبادل التجاري فيما بينها بدون شرط هذا سوف يخفف الضغط على الدولار بمصر، عن طريق تسديد مصر لوارداتها في صفقاتها بالعملات المحلية دون الدولار،

 فضلا عن أنه تم تكليف وزراء مالية الدول الأعضاء بالبريكس بدراسة استخدام العملات المحلية في المبادلات التجارية في مصر، وذكر أنه إلى أن يتقرر هذا على مستوى المجموعة فستطيع مصر أن تحظى باستفادة اقتصادية كبرى.

وأكد هريدي على استمرار مصر في تنفيذ اتفاقيتها مع دول البريكس التي كانت قد مضت معهم اتفاقيات قبل عضويتها بالمجموعة، لافتا إلى أن الإطار الجديد في تعاملاتها مع دول البريكس (إذا المجموعة قررت اعتماد العملات المحلية) سيأخذ شكل آخرجديد وهو استخدام العملات المحلية والتي ستمثل دفعة كبيرة لمصر في التعامل مع أزمتها الاقتصادية الحالية.

واختتم أنه يجب وضع في الاعتبار أن تكون صادرات مصرلهذه الدول أكبرمن واردتها لهم، لأنه لو تم اعتماد العملات المحلية في صادراتها سوف يقل الدولار بها بالتبعية.