خاطبت مفوضة إيكواس المجلس العسكري في النيجر بأن الأوان لم يفت بعد كي يعودوا فورا إلى ثكناتهم بينما الخيار العسكري لا يزال مطروحا مع التأكيد أن المجموعة لا تريد غزو النيجر.

ومع استمرار وصول الوفود إلى نيامي قالت إكواس، إن المفاوضات لا تزال أولويتها فيما يجهّز القادة العسكريون مهمة احتياطية لاحتمال "استخدام مشروع للقوة" لإعادة الديمقراطية في حال الضرورة، وقال قادة إيكواس إنهم لا يستطيعون قبول انقلاب آخر في منطقتهم وقد فرضوا عقوبات على النيجر للضغط على النظام الجديد، حيث يفاقم الانقلاب في النيجر التوترات في منطقة الساحل بعد سقوط ثلاث حكومات أخرى في انقلابات عسكرية منذ 2020 فيما يسيطر جهاديون على مساحات واسعة من الأراضي.

وصرّح رئيس مفوضية إيكواس عمر أليو توراي للصحافيين في أبوجا "حتى الآن لم يفت الأوان بعد كي يعيد الجيش النظر في تحركه ويصغي لصوت العقل لأن زعماء المنطقة لن يتغاضوا عن أي انقلاب"، مضيفا أن "المسألة الحقيقية تتعلق بتصميم مجموعة الدول على وقف دوامة الانقلابات في المنطقة".

ويجري قادة إيكواس مفاوضات مع السلطات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا التي تسعى جميعها للانتقال لنظام ديمقراطي بعد انقلابات في هذه الدول أيضا.

وحذّر القادة العسكريون في النيجر من أي تدخل واتهموا إيكواس بإعداد قوة احتلال متحالفة مع دولة أجنبية لم يسموها، غير أن توراي نفى خططا لإيكواس ل"إعلان حرب" أو "غزو" النيجر مشددا على أن المهمة الاحتياطية ستكون قوة شرعية مسموحا بها بموجب قوانين إيكواس التي وافق عليها الأعضاء، وقال إن "الأدوات تشمل استخدام القوة، لذا ستكون مطروحة بالفعل على الطاولة، إضافة إلى إجراءات أخرى نعمل عليها"، مضيفا "إذا فشلت السبل السلمية فلا يمكن لإيكواس أن تقف مكتوفة اليدين".

وبعد رفض أولي، قال الحكام الجدد للنيجر إنهم منفتحون على مفاوضات لكنهم وجهوا رسائل متضاربة من بينها التهديد باتهام بازوم بالخيانة.