الأحد 28 ابريل 2024

زيادة تجارة وتعزيز العملات المحلية.. خبراء يوضحون العوائد الاقتصادية والسياسية من عضوية مصر البريكس

تكتل البريكس

تحقيقات26-8-2023 | 12:25

ثمن خبراء سياسيون دعوة مصر للانضمام لعضوية دائمة في تجمع البريكس، مؤكدين أن ذلك يعد نجاحا للدبلوماسية والسياسة الخارجية المصرية، وأن هذه الخطوة لها العديد من العوائد المهمة سياسيا واقتصاديا أهمها فتح مجالات جديدة للاستثمار.

وثمن الرئيس السيسي إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024، وقال الرئيس السيسي: نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا.

وتابع الرئيس السيسي، سنعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".

 

تعزيز التجارة والعملات المحلية

قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن المؤتمر الذى عقد في جنوب إفريقيا في خلال اليومين الماضي، كان هناك دول كثيرة حضرت كضييوف ولكن مصر وعدة دول أخرى انضمت باعتبارهم أعضاء دائمين، وذلك قد يسرى من أول يناير القادم  2024.

وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أنن هناك فوائد اقتصادية من اانضمام لهذا التكتل منها زيادة التجارة البينية بين دول الأعضاء في هذا التجمع، وكذلك تعزيز التعامل بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء في البريكس مما سيقلل من الضغط على الدولار.

وأشار  إلى أن هذه النقطة تعتبر نقطة تحل في مجالات الاستيراد والتصدير المصرى، نستطييع أن نستورد بالعلمة المحلية وليس هناك داعي أن نستورد بالعملة الاجنبية الدولار، والتصدير أيضا، مؤكدا أن هذا سيؤدي إلى زيادة الطلب علي الجنيه المصرى وبالتالي ستتحسن قيمة العملة المصرية سيكون هذا أثر إيجابي من الناحية الاقتصادية، بالإضافة إلي أن التعامل التجارى وخصوصا في ظل أزمة الغذاء والطاقة، فالتعامل بين دول بريكس سيكون في مرونة.

 

خطوة مهمة في العلاقات الدولية

ومن جانبه قال دكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن انضمام مصر لتجمع البريكس يوم تاريخي بالنسبة لمصر والبريكس، فتجمع البريكس له قمية كبيرة في مجال السياسي والمجال الاقتصادى، ففي المجال السياسي هذه المجموعة لها ثقل دولي علي الساحة الدولية وهو أبرز التكتلات الدولية السياسية لانه قبل انضمام الدول الستة التي من ضمنهم مصر يضم دولتين دئمتي العضوية في مجلس الأمن وهما روسيا والصين.

وأكد في تصريح لـ"دار الهلال"، أن هذه الدول ذات ثقل سياسي مؤثر في القرار الدولى باعتبار أن الدولتين أعضاء دأئمين في مجلس الأمن وأيضا لهم حق القيتو، مشيرا إلى أن هذا التكتل تكتل عسكرى كبير لأن عدد الجنود فيه يصل حوالى إلى 11 ألف جندي وهناك ثلاث دول نووية ضمن البريكس وهي روسيا والصين والهند.

وأوضح أن هذا التكتل يرفع صوت يعبر عن الجنوب وعالم الجنوب وبالتالي هو له تأثير في عدالة وإنصاف القرارت علي الساحة الدولية وأيضا هذا التكتل لديه رؤية فيما يتعلق بالعلاقات السياسية والعلاقات بين الدول تقوم علي فكرة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الأخرى احترام النمط السياسي ونظام الحكم في كل دولة ، مؤكدا أنه تكتل من الناحية السياسية تكتل كبير وانضمام مصر باعتبارهل دولة إقليمية فاعلة هي محور التفاعلات الاقليمية والسياسية في المنطقة العربية وشمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط إضافة لدول لشرق المتوسط وجنوب أوروبا وذلك يضيف قيمة سياسية كبيرة للبريكس بانضمام مصر لهذه المجموعة.

ولفت إلى أن هناك مسار اقتصادى لان تكتل البريكس يقترب من الدول الصناعية السبعة الكبرى، والناتج المحلي الخاص بهذه المجموعة وصل حوالي إلى 30% من مجموعة الدول السبعة التي يزيد إنتاجها عن الناتج العالمي عن 32%، والفارق بسيط جدا بين الكتلتين.

وأشار أيضا إلى أن انضمام ست دول في المرحلة الاولي التي انضمت فيها مصر قد يتجاوز الانتاج الخاص بالبريكس بعد ذلك إنتاج الدول الصناعية الكبرى، هذا علي المستوى العلاقات مع التكتلات الأخرى ولكن للأهمية الاقتصادية أن هذه الدول دول منفتحة علي زيادة الصادرات وهى أكبر تكتل يتلقي استيمارات مباشرة بلغت 355 مليار دولار في عام 2022 وأيضا التكتل يتعامل بالعملات الوطنية والمحلية مثل الجنية المصرى والروبل الروسي واليوان الصيني ومصر لها تجارة مع دول البريكس الخمسة بحوالي 26.50 مليار دولار والمتوقع انه قبل 2030 أن يصل هذا الملبغ إلى 35 مليار دولار.

ولفت إلي أن مصر تستفيد من هذه الدول اقتصاديا عن طريق زيادة عدد السائحين وعمل استثمارت مشتركة مثل المنطقة الاقتصادية الصينية التى تتواجد في منطقة قناة السويس وأيضا الصين تصدر حوالي 130 مليون سائح سنويا والبرزيل أيضا هي دولة ناطقة بالبرتغالية وهي ضمن التكتل البريكس وهذا التكتل يوجد به 250 مليون مواطن والبرزيل تصدر حوالي 70 مليون سائح سنويا هؤلاء يهتموا جدا بالسياحية الدينية وتحديدا مسار العائلة المقدسة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa