قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكري، التقى اليوم الأربعاء، في البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء البحريني، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الوزراء البحريني، في مقدمتهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير شئون مجلس الوزراء.
وأعرب الأمير خليفة بن سلمان عن ترحيبه الكامل وتقديره للزيارة التي يقوم بها وزير خارجية مصر إلى البحرين ، مشيرًا إلى أن علاقات البلدين تمثل نموذجًا يحتذى به للعلاقات الأخوية بين الأشقاء، وأنها لم تشبها أية شائبة على مدار التاريخ.
وأكد على ما تحظى به مصر من تقدير بالغ لدى حكومة وشعب البحرين، وأن بلاده دائمًا ما تنظر إلى مواقف مصر العربية والإسلامية بكل تقدير، وتتطلع إلى الاستماع إلى رؤية مصر وتقييمها للتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وأشار رئيس الوزراء البحريني إلى تطلعه لأن تشهد العلاقات المصرية البحرينية المزيد من التواصل والتنسيق والتعاون خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات تستلزم تعزيز أواصر التعاون والتضامن للحفاظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها ومصالح شعوبها.
وأضاف أبو زيد، في بيان رسمي لوزارة الخارجية، أن شكري أكد من جانبه على امتنانه البالغ للقيام بهذه الزيارة إلى دولة البحرين، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلفه بنقل رسالة تضامن وإخاء من جانب مصر مع الأشقاء في مملكة البحرين، ورسالة تطلع إلى المزيد من التعاون والتنسيق بما يمكن البلدين من مواجهة التحديات التي تواجههما وتواجه المنطقة العربية بشكل عام.
وقدم وزير الخارجية الشكر لرئيس مجلس الوزراء البحريني على ما يقدمه من تسهيلات للمصريين في البحرين، وما تقدمه حكومة بلاده لأبناء مصر.
كما تطرقت المحادثات بين وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء البحريني إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، لا سيما التحديات المرتبطة بالأزمة السورية والوضع في اليمن والعراق وجهود مكافحة الإرهاب، حيث تطابقت الرؤى بشأن ضرورة تحقيق المزيد من التضامن بين الدول العربية لمواجهة تلك التحديات، وكذا المزيد من التواصل وتبادل المعلومات، حيث إن المصالح العربية واحدة والتحديات المشتركة تتطلب الحفاظ على أكبر قدر من التعاون والتنسيق بين الدول العربية.
من ناحية أخرى، نوّه المتحدث باسم الخارجية إلى الروح الإيجابية والأخوة والتضامن التي خيمت على لقاء وزير الخارجية ورئيس الوزراء البحرينى، التي حرص خلالها الأمير خليفة على استعراض تاريخ العلاقات المصرية البحرينية، والروابط التي جمعت بين البلدين على مدار العقود الطويلة الماضية، واسترجع خلال اللقاء ما قام به من زيارات عديدة إلى مصر وارتباط البحرين الوثيق بالثقافة المصرية والتاريخ المصري، مشيرًا إلى أن مصر ستظل دائمًا في وجدان شعب البحرين، وأن البحرين سوف يقف دائمًا إلى جانب مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مؤكدًا على أن أمن واستقرار مصر هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار البحرين.
وأشار أبو زيد إلى أن وزير الخارجية أكد على أن مصر سوف تظل دائمًا داعمة لاستقرار البحرين وسلامته، وسوف تنظر دائمًا إلى استقراره باعتباره جزءًا لا يتجزأ من استقرار مصر، ووجه في هذا الإطار الدعوة إلى رئيس الوزراء البحريني إلى زيارة مصر في أقرب فرصة للقاء القيادة والمسؤولين في الحكومة المصرية، والنظر في وضع أطر ومشروعات جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى تطلعات الشعبين المصري والبحريني.