أفادت بيانات منظمة الصحة العالمية حول وضع انتشار فيروس كورونا، بأنه تم الإبلاغ عما يقرب من 1.5 مليون حالة إصابة جديدة بالفيروس، وأكثر من 2000 حالة وفاة وذلك في الـ28 يومًا الماضية في الفترة من 24 يوليو إلى 20 أغسطس الجاري، بزيادة قدرها 63%، ليتجاوز بذلك عدد ضحايا كوفيد-19 منذ بدء الجائحة نحو 6.9 مليون شخص على مستوى العالم، إضافة إلي إصابة أكثر من 768 مليوناً منذ ظهور الفيروس.

وقالت المنظمة، إن الحالات المبلغ عنها لا تمثل معدلات الإصابة بدقة بسبب انخفاض الاختبارات والإبلاغ على مستوى العالم. 

وعلى رغم من إعلان منظمة الصحة العالمية، مايو الماضي، أن جائحة كورونا لم تعد تمثل حالة طوارئ دولية، وأعلن رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس رفع أعلى مستوى من التأهب يمكن فرضه في حالة وجود تهديدً، والذي كان ساريا منذ30 يناير 2020، إلا أن فيروس كورونا مستمر في التحور، كان آخر تلك المتحورات"BA.2.86"، تم اكتشاف السلالة الملقبة بـ بيرولا، في إسرائيل والدنمارك و بريطانيا وعلى نطاق أوسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي الوقت الحالي لا توجد مؤشرات على أن تلك سلالة  تكون أكثر خطورة من المتحورات الأخرى أو أنها قادرة على تجاوز فعالية اللقاحات المتاحة، وحددت منظمة الصحة العالمية "BA.2.86" بأنّه متحوّر قيد المراقبة.

أيّ متحوّر قيد المراقبة، يتسبّب بمرض أكثر خطورة، أو يتهرّب من اللقاحات، أو العلاجات الموجودة يُدرج على قائمة منظمة الصحة العالمية للمتحوّرات المثيرة للاهتمام أو المثيرة للقلق. وإلى الآن أدرج كل من XBB.1.5، وXBB.1.16، وEG.5 كمتحوّرات مثيرة للاهتمام. ولم تحدّد منظمة الصحة العالمية أي متحوّرات مثيرة للقلق.

الأعراض المعتادة التي يجب على الشخص مراقبتها في كورونا هي: ارتفاع درجة الحرارة، السعال، البرد، فقدان حاسة التذوق أو الشم.

وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية، أعلنت الأسبوع الماضي، اكتشاف حالتين لفيروس كوفيد-19 من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2 والأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهم هي أعراض خفيفة ويتماثلون للشفاء. 

وتؤكد وزارة الصحة والسكان، أن أعراض الإصابة بتمحور EG-5.2 هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية وأن التوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية،  وللمصابين بأعراض تنفسية،وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة، علما بأنه يتم دوريا متابعة الوضع الوبائي العالمي والمحلي. 

تم تحديد هذا المتحور لأول مرة في الصين في فبراير الماضي، وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير أن المتحور يمثل مصدر قلق خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة.

وكانت منظمة الصحة العالمية وضعت متحور "EG.5"  تحت المراقبة، في 19يوليو الماضي، يعد هذا المتحور سلالة من متحور "أوميكرون البديل" المعروف باسم (XBB.1.9.2)، لكن يمتاز بطفرة ملحوظة تساعده على الهروب من الأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي استجابة للمتحورات واللقاحات السابقة. 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة "أوميكرون"، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.