قال وزير الخارجية المجرى بيتر سيارتو إن الولايات المتحدة جرت الأوروبيين إلى سباق تحت عنوان "من سيرسل أكبر كمية من الأسلحة إلى أوكرانيا"، رغم ما يحمل ذلك من تداعيات وخيمة على أوروبا.
وقال سيارتو اليوم السبت خلال مشاركته في مهرجان ترانزيت السياسي المنعقد في بلدة تيهان غرب البلاد :"عندما بدأ الأمريكيون باستدراجنا ودفعنا إلى مسابقة تحت عنوان "من سيقدم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟"، لم تكن أوروبا قادرة على رفض هذا الاستفزاز".
وأضاف :"لقد انخرطنا في سباق لا يمكننا فيه إلا أن نتكبد خسائر، والسؤال الوحيد هو ما حجم الخسائر؟"، والسؤال ليس ما إذا كانت الخسائر ستكون كبيرة أم صغيرة، وإنما ضخمة أم ضخمة للغاية".
وتابع وزير الخارجية المجرى، "إن دخول أوروبا السباق كان خطوة تفتقد للحكمة لأن الولايات المتحدة هي القوة الرائدة عالميا في إنتاج الأسلحة، وبينما النزاع يدور في الأراضي الأوروبية، لذلك في حال حدوث تصعيد محتمل، سيعاني منه الأوروبيون وليس الأمريكيين.
ومنذ بداية النزاع في أوكرانيا، عارضت المجر بثبات فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية وإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي أوائل مارس الماضي، أصدر البرلمان المجرى قرارا يحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عبر أراضي البلاد.
وأوضح سيارتو أن بودابست تسعى إلى تأمين مقاطعة /زاكارباتيه/ (ترانسكارباثيا) في غرب أوكرانيا، حيث تعيش أقلية أثنية هنغارية، علما بأن إمدادات الأسلحة عبر أراضيها كانت ستجعلها هدفا عسكريا مشروعا.