خلود الشعار
ثمن خبراء عسكريون، انتصار السادس من أكتوبر عام 1997، باعتباره يعبر عن إرادة المصريين في مواجهة التحديات والأزمات مهما كانت صعوبتها، مؤكدين أن المصريين قادرون على مواجهة جميع التحديات لأن إرادتهم حديدية ولا يريدون الانكسار، مشيرين إلى أن مصر تواجه الآن هربًا خطرة ضد الإرهاب والتطرف سواء كان في ميادين الحرب أو من خلال مواجهة المناهج والمهتقدات الفكرية التي تهدف إلى تشويه عقول السواد الأعظم من الشعب، لافتين إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صمام أمان مصر ومنطقة الشرق الأوسط في مواجهة جميع المخططات التي تحاك بالمنطقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى خطابًا، أمس، بمناسبة ذكرى حرب السادس من أكتوبر، قائلًا إن مصر خاضت الخرب من أجل تحقيق السلام وعودة الأرض إلى أصحابها، مؤكدًا أن البلاد تخوض حرباُ شرسة لا تقل ضراوة عن حرب أكتوبر وأن الكل كان يتربص بنا وكان ينتظر النتيجة ولا أخفي علي الشعب أنه كان ينتظره الهزيمة لجيش مصر الآبي، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر حولت الحلم إلى حقيقة واليأس إلى الرجاء وأن الخطأ لن يستمر مهما طال الزمن.
حروب الإرهاب
الدكتور محمد محي الدين، الخبير السياسي والاستراتيجي، قال إن الحروب أشكالها متعددة ومختلفة، حيث أنه هناك جيوش تخوض حروبًا ضد أعداء خارجيين، وجيوش تضطر لمواجهة عدو داخلي مثل حرب مصر على الإرهاب، خاصة في سيناء.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن حديث الرئيس السيسي، أمس، عن علاقة حرب أكتوبر بمواجهة مصر الآن لمخاطر الإرهاب صحيحة، متمنيًا أن تنتهى المعركة تمامًا في سيناء ويكون النصر حليفًا للجيش كما حدث في حرب أكتوبر، والقضاء التام على الإرهابيين المتواجدين في البلاد ويسعون لتخريبها.
تفادي الأخطاء
وشدد الخبير الاستراتيجي، على ضرورة تفادي تكرار الأخطاء التي تحدث دون قصد وتتسبب في مقتل الجنود سواء من الجيش أو الشرطة في حربهم على الإرهاب، يأتي ذلك من خلال مراجعة كافة الخطط التي تهدف للقضاء على التطرف، حتى يتحقق الهدف بنجاح وهو القضاء التام عليه، مع تجنب سقوط شهداء.
وأوضح، أنه يمكن الاستفادة من الدورس المتسفادة في حرب أكتوبر عام 1973، وخطة الرئيس الراحل أنور السادات والقيادة العامة في هذا الوقت، مؤكدًا أن النصر جاء من دراستهم لكافة الأخطاء التي تسببت في هزيمة 1967، وتجاوبوا معها وعدلوها، ويعتبر هذا الأمر أحد الأسباب الرئيسية في النصر.
وطالب القوات المسلحة والقيادة السياسية، بدراسة الأسباب الحقيقية لانتشار الإرهاب في سيناء وأمكانية القضاء عليه، ومعرفة السبل التي يمكن من خلالها دحره في مختلف المواقع، مع ضرورة تصويب المسار كي تنتهي الحرب في أقرب وقت، لأن البلاد تتأثر بهذه الحرب اقتصاديًا وسياسيًا، وتضع تخزفات توقف الاستثمارات الأجنبية وغيرها.
الحربان متشابهان
اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، قال لـ«الهلال اليوم» إن حرب أكتوبر عام 1973 وحرب مصر على الإرهاب حاليًا لا يختلفان عن بعضهما، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر كان الجيش فيها يطرد العدو الإسرائيلي، ولكن الحرب على الإرهاب أخطر لأنهم عملاء للصهيونية العالمية.
وأضاف فؤاد لـ"الهلال اليوم"، إن الإخوان عملاء للصهيونية العالمية، والذي صنع الإخوان منذ عهد حسن البنا، الذي يعد واحدًا من عملاء المخابرات الإنجليزية التي كانت تسيطر على قناة السويس، ثم انضم للمخابرات الأمريكية والصهيونية العالمية، مؤكدًا أن مخطط الصهيونية هو تفتييت العالم الإسلام والوطن العربي.
وأضاف أن هذا المخطط وما يحدث في الأمة العربية حاليًا لصالح إسرائيل، حيث أنها بدأت بـ 2 مليون مواطن ثم أصبحت الآن 6 ملايين، يحيطها 420 مليون عربي، مما يعني التفوق العددي عليهم، لافتًا إلى أن ما يحدث في ليبيا والعراق وسوريا واليمن ضمن مخطط صهيوني ينفذه عملاء من قطر وحركة حماس.
وأكد، أن الواقع الحقيقي في مصر أنها تخوض حربًا بالفعل ولكنها مختلفة، حيث أن في حرب أكتوبر كانت تعلم مصر جيدًا عدوها وهي إسرائيل وحاربتها وانتصرت عليها، ولكن الآن العدو متعدد من العملاء مثل قطر والإخوان التابعين للصهيونية العالمية.