تتعرض بعض الفتيات للصدمات والانفصال العاطفي، الأمر الذي يجعلها تدخل في دوامة من الحزن والاكتئاب، الذي قد يدفعها للارتباط والتسرع في الموافقة على أول عريس متقدم، من أجل نسيان الحبيب السابق، الأمر الذي دعانا للتساؤل، هل زواج شخص جديد من الممكن أن يمحو علاقة الحب المنتهية؟، وهل من الممكن أن تحب الشريك الجديد وتنسى السابق أم لا؟....

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن من أبشع الخطوات التي قد تتخذها أي فتاة، هي أن تقوم بالارتباط بشخص لأجل الشفاء من جرح حبيب سابق، لأنه لا يجب على الإطلاق الموافقة على شخص بمجرد تعرضها للانفصال العاطفي مباشرةً، بحجة أن الشخص الجديد سيكون البديل الأفضل وسينسيها مع الوقت جميع ما شعرت به من أحاسيس حزن وغضب ناتجة عن فراق الحبيب السابق، لأنها بذلك تبدأ حياتها بغلطة مبدئية تفشل علاقة جديدة.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، يجب على الفتاة أن تعيش بعد الانفصال جميع مشاعر الفقد حتى تصل لمرحلة تقبل الأمر، وذلك عن طريق الرضا بالحزن والغضب وتفريغ الانفعالات، ثم البدء في تقييم المشكلة وتوضيح أبعادها، لمعرفة المتسبب في فشلها، والتعلم من أخطاء الماضي، سواء عن طريق تعلم مهارات جديدة أو اكتشاف نقاط القوة والضعف لديها، أو التحدث مع أصدقاء أو أهل يتفهمون أوجاعها، وإن لم تجد فيمكنها  اللجوء لمختص نفسي يساعدها أن تكون أكثر وضوحاً وصراحة مع الذات، كي ننجح في الاختيار القادم ونعرف نمط الشخصية المناسب لها من عدمه، مع ضرورة تحديد لغة الحب القائمة على الالتزام والثقة.

ونصحت رؤوف، بضرورة أن تكون الفتاة واقفة على ارض صلبة عند اختيار شريك الحياة، وأن لا تتقبله لحسن أخلاقة وثقتها بأنها ستحبه ذات يوم، وأنه سيكون العوض عن خذلان الماضي، فعليها  التأكد من مشاعرها  تجاهه  قبل أي ارتباط، حتى لا نؤذي من لا ذنب له وتظلمه.