طالب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم، روسيا بتكثيف الجهود المشتركة من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويله.
وأشار الملك سلمان - في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الرئاسة (الكرملين) عقب مباحثات القمة التي جرت بينهما قبل قليل - إلى أن السعودية دعت إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، كما عملت على تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 41 دولة إسلامية، إضافة إلى تأسيس المركز العالمي للفكر المتطرف في الرياض.
وأشاد العاهل السعودي بعمق ومتانة العلاقات الروسية السعودية، وما تتسم به من توافق في القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن التنسيق المستمر في كل المجالات، وهو من شأنه تعزيز الأمن والازدهار في أوطاننا وخدمة الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا حرصه بلاده على استمرار التعاون الإيجابي بين البلدين لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية وخدمة النمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن هناك مجالا كبيرا للتعاون بين البلدين منها المجال الاقتصادي، فضلا عن إيجاد أرضية تجارية واستثمارية قادرة على استغلال الامتيازات للبلدين ودفع عجلة التبادل التجاري بمحاوره المختلفة.
وعن القضية الفلسطينية، أكد الملك سلمان ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشددا على أن تكون مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية هي المرجعية للوصول إلي سلام شامل وعادل، ما يكفل حق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار بين الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي ما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شئون المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها.
وقال سلمان: "نؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية واللائحة التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 وما يحفظ لليمن وحدته ويحقق أمنه واستقراره".