عقدت المكتبة الثقافية العامة لحي المعادي، أمس الاثنين، محاضرة بعنوان "التراث الثقافي" استمرارًا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني بذكرى مرور 20 عامًا على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي مع اليونسكو.

 أوضح خلال المحاضرة محمد بكر أن التراث أحد الجوانب الرئيسية لأي ثقافة، ويمكننا من خلاله لفت النظر إلى الماضي والتعرف على الشعوب والتقاليد والعادات التي تشكلت عبر العصور، مضيفًا أن التراث الثقافي يعكس هُوية الشعوب ويعبر عن عمق ثقافتها وروحها التاريخية، وليس مجرد نقوش على الجدران بل هو الهُوية الوطنية للشعوب ويجب نشر الوعي بأهميته.

عقد في السياق نفسه قصر ثقافة حلوان ندوة عن "التراث والتغير الاجتماعي" ألقتها هدى مرسي تناولت بها معنى التراث، وأهميته في تنمية الإحساس لدى الأفراد بالهُوية وبناء مجتمعات مرنة وسليمة، كما أشارت إلى أنواع التراث ومنه المادي ويتمثل في الآثار والمباني التراثية وغير المادي ويتمثل في الفنون والحرف التقليدية، وأوضحت معنى التغير الاجتماعي والتبدل العميق والمستمر في البناء الاجتماعي وهناك عدَّة عوامل للتغير منها العامل البيئي والثورات والحروب والعامل التكنولوجي.

جاءت الفعاليات ضمن برامج إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة إلهام واصف.

ويذكر أن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي مبرمة في منظمة اليونيسكو منذ 20 عامًا وتحديدًا في عام 2003، وتعتبر مصر من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية وسجلت سبع عناصر منها: "السيرة الهلالية، التحطيب، الاراجوز، النسيج اليدوي في الصعيد، وفنون الخط العربي، والممارسات المرتبطة بالنخيل".