سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على إعلان إحدى الشركات البريطانية لتصنيع الأسلحة عن عزمها إنشاء مصنع لانتاج الأسلحة في أوكرانيا.
وأوضح التقرير أن شركة "بي أيه إي سيستمز" أعلنت أنها سوف تقوم بإنشاء مصنع لانتاج الأسلحة في أوكرانيا من أجل توفير المساعدات العسكرية التي تقوم الدول الغربية بتقديمها لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية في إطار الحرب الضروس التي تدور رحاها بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي .
وأضاف التقرير أن الشركة قامت بالفعل بتوقيع عقود مع الحكومة الأوكرانية من أجل تعزيز توفير المساعدات العسكرية التي تحتاجها القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن الشركة تسعى في الوقت الحالي لايجاد شركاء لها من أجل تنفيذ خطة لانتاج أسلحة مدفعية كما أنها تسعى لتحديد احتياجات الجانب الأوكراني من الأسلحة والعتاد العسكري .
ويشير المقال إلى أن شركة "بي أيه إي سيستمز" والتي تعد كبرى الشركات البريطانية في مجال تصنيع السلاح قامت بانتاج الجانب الأكبر من المساعدات العسكرية التي قدمتها بريطانيا والعديد من الدول الأخرى لأوكرانيا منذ بداية الحرب هناك.
ويضيف التقرير أن بريطانيا تعد واحدة من كبريات الدول التي توفر إمدادات عسكرية لأوكرانيا حيث قامت في مايو الماضي بتقديم صواريخ كروز بعيدة المدى لأوكرانيا لتصبح بذلك أول دولة تقوم بتوفير مثل هذاالطراز من الصواريخ المتقدمة لكييف.
ويلفت التقرير في هذا السياق إلى تصريحات رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكي التي يقول فيها أنه من الواجب تصنيع الأسلحة التي تحتاجها قواته داخل أوكرانيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تطوير انتاج السلاح يمثل أهمية قصوى بالنسبة لبلاده من أجل تحقيق النصر على القوات الروسية.
ويضيف التقرير أن أوكرانيا تسعى منذ وقت طويل لتطوير ترسانتها العسكرية من خلال الحصول على المزيد من الطائرات بدون طيار والذخائر والدبابات وغيرها من الأسلحة التي تحتاجها في حربها ضد روسيا.
ويشير التقرير إلى أن الشركة حققت مكاسب ضخمة من خلال زيادة ميزانية الدفاع البريطانية نتيجة للصراع الدائر حاليا في أوكرانيا، موضحا في نفس الوقت أنها قامت بتوفير برامج تدريبية للقوات الأوكرانية.
ويلفت التقرير في الختام إلى أن العديد من شركات تصنيع الأسلحة في الدول الغربية تفكر منذ فترة في انتاج الأسلحة داخل أوكرانيا على ضوء المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها في ظل الحرب الشرسة التي تدور رحاها على أراضي أوكرانيا في الوقت الحالي.